ترأست أرامكو السعودية ملتقى جائزة التميّز للمرأة القيادية، أحد أبرز المنتديات في قطاع النفط والغاز، الذي نُظّمت فعالياته في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة 23-25 أكتوبر 2018م، لتعزيز الجهود الرامية إلى زيادة فرص مشاركة المرأة في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق، وتولّي المناصب القيادية فيه. وشاركت أرامكو السعودية، التي ترعى الملتقى وتترأسه، بوفدٍ رفيع المستوى لحضور فعاليات الملتقى ضم النائب الأعلى لرئيس الشركة للتكرير والمعالجة والتسويق، عبد العزيز القديمي، ونائب الرئيس للتكرير وتجزئة الغاز الطبيعي، سليمان البرقان، والمدير التنفيذي للموارد البشرية، نبيل الدبل، إلى جانب عدد من القياديات المشاركات. وألقى القديمي كلمة افتتاحية في الملتقى تطرق خلالها إلى أفضل الممارسات المتبّعة في توظيف المرأة وتطويرها مهنيًا في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق. كما سلّط الضوء على ثلاثة عوامل رئيسة تساعد على تعزيز مشاركة المرأة في القطاع، وهي: الإيمان الراسخ بدور المرأة، والتوظيف الإستراتيجي، والمساندة المهنية الفاعلة. وقال القديمي في كلمته: "تحرص أرامكو السعودية منذ فترة طويلة على الاستثمار في برامج ترمي إلى مساعدة المرأة على المنافسة حتى قبل التحاقها ببيئة العمل، ولا سيما في قطاع النفط والغاز. ويُعزَى الفضل الكبير إلى هذه البرامج في مضاعفة عدد الموظفات في أرامكو السعودية على مدى السنوات العشر الماضية". وأضاف "حينما تتيح الشركات وسائل التمكين للمرأة في بيئات عمل تدرك مواطن قوتهن، تكون النتيجة تحسّن مستوى الأداء والإنتاجية، مما يعود بالنفع على الشركات بصفة خاصة، قطاع النفط والغاز بصفة عامة". ومن جهته، شدد نبيل الدبل على التزام أرامكو السعودية بتمكين المرأة وتحقيق أهداف الملتقى. وقال: "إن الشركة تطبّق نهجًا شديد الانضباط من أجل تطوير وتمكين المرأة، وقد وضعنا إستراتيجيات محددة لتدريب الموهوبات وتوظيفهن. كما عملنا مؤخرًا على رفع نسبة مشاركة المرأة إلى أكثر من 20% من إجمالي الموظفين الجدد، وفي الوقت نفسه، نعمل على رفع هذه النسبة خلال السنوات القادمة. ويؤكد ذلك التزامنا بتقديم برامج تطوير مهني خاصة بالمرأة، والتزامنا بتمكينها ما انعكس إيجابًا على جهودنا في مضاعفة توظيفها خلال العقد الماضي". ويهدف الملتقى إلى تمكين الكفاءات النسائية، وتشجيع مشاركتهن في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق، وتطوير مهاراتهن عبر تنظيم مجموعة من الفعاليات تضم ورش العمل والمنتديات وندوات التواصل التي تهدف جميعها إلى تعزيز المهارات القيادية للمرأة، فضلًا عن منحها الجوائز احتفاءً وتقديرًا بتميّزها المهني. ويُعد الملتقى إحدى المبادرات القليلة التي تعزز مفهوم تنوع الموارد البشرية في قطاع الطاقة بمنطقة الخليج العربي، وجاء انعقاد منتدى هذا العام تزامنًا مع انعقاد ملتقى الاتحاد الخليجي للتكرير والمعالجة والتسويق. وتواصل أرامكو السعودية جهودها الريادية في مجال التطوير المهني لكوادرها النسائية من خلال تنفيذ عدد من الفعاليات بالشركة، إذ يضطلع قسم تطوير المرأة وتعزيز التنوّع بتنظيم برامج تهدف إلى مساعدة القادة على تطوير القدرات القيادية والمسارات الوظيفية للمرأة. كما تضم الشركة عددًا من كبار القيادات النسائية إحداهن السيدة ريم الغانم، المسؤولة في قسم تعزيز التنوع والانتماء بالشركة، والتي ترأست الملتقى منذ 2017، وحضرت فعاليات الملتقى في البحرين. كما أسست الشركة أيضًا المعهد السعودي للعلوم البحثية، وهو برنامج بحثي مكثف تستضيفه جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية خلال فصل الصيف، ويوفر مستوى متميزًا لمشاركة المرأة. بالإضافة إلى ذلك، يعزز برنامج "ستيمانيا" التابع للشركة مهارات الشابات السعوديات في تخصصات العلوم، والتقنية، والهندسة، والرياضيات. ويبلغ حجم القوى النسائية العاملة في مجمع الأعمال النسائي للخدمات الاستشارية بالشراكة بين أرامكو السعودية و"جنرال إلكتريك" و"تاتا" أكثر من ألف موظفة سعودية. Your browser does not support the video tag.