خمسون عاماً قضاها أحد المهتمين بالتراث في مكةالمكرمة في جمع المقتنيات والقطع الأثرية. حيث يعتبر متحف التراث الإنساني بمكةالمكرمة واحداً من سلسلة المتاحف الوطنية التي أنشئت لخدمة الموروث السعودي بشكل عام والمنطقة بشكل خاص، ويضم أكبر عدد من الأثريات القديمة لقيمة والقطع الثمينة والعملات المعدنية والورقية. مجدوع الغامدي (معلم وإداري متقاعد) هو مؤسس هذا المتحف، والذي أكد على أنه يهوى جمع التراث، فكان يجمع ويحفظ ما يقع تحت يده من قطع أثرية، حيث تفرغ بشكل كامل خلال السنوات الماضية لجمع التراث، فتحصل على كمية كبيرة من الأثريات حتى ضاق بها مسكنه ولم يعد يجد لها مكانا، فأنشأ متحفه الذي أسماه متحف التراث الإنساني. ويقول الغامدي ل»الرياض» أنه بدأ يطور هذا المتحف ويوسع نشاطاته، وذلك بجمع قطع تمثل أنواع التراث جميعها من ملبوسات من مختلف مناطق المملكة، كما حرص على جمع أدوات الحرف المهنية من زراعة ونجارة وحدادة وخياطة. وأبان أنه اهتم أيضاً بجمع الأجهزة الكهربائية من مسجلات وتليفونات، وعدد كبير جدا من الاسطوانات، كما جمع الأواني المنزلية من أباريق وصحون، وكذلك كمية كبيرة من السلاح الأبيض من سيوف ورماح وجنابي بأنواعها المختلفة، وحرص أيضا على وجود السلاح الذي يعتمد على البارود مثل: البنادق الهوائية واللا هوائية والمسدسات، كما يحوي متحفه أيضا آلات موسيقية تعود لأزمان سابقة مثل الكمنجة والعود والطبل والمزامير وغيرها. وتمكن الغامدي إضافة إلى ذلك من جمع العديد من العملات الورقية والمعدنية بجميع أنواعها، منها ما يعود للدولة الأموية والعباسية، منها المعدنية والورقية، كذلك يحوي متحفه مخطوطات ومنشورات ثمينة وقيمة مثل القرآن الكريم بمختلف الخطوط في أزمنة متعددة، وكذلك الكتب الدينية والمنشورات مثل: الصحف والكتب الدراسية القديمة والقرارات الحكومية. ويشمل متحف التراث الإنساني الخشبيات مثل الأبواب والشبابيك القديمة، كما يحوي النقوش الحميرية والقطع الفخارية والحفريات، والأعداد الأولى من الصحف القديمة كصحيفة صوت الحجاز وريش والحرم والقبلة، كما يضم عشر صخور قديمة بها نقوش. ويهدف الغامدي من متحفه الذي أفتتح رسمياً كمتحف مرخص في عام 1424 إلى تعريف الشباب بتراثهم القديم ومساعدتهم في بحوثهم كمعدي رسائل الماجستير والباحثين والمصممين، حيث يطمح إلى جعل المتحف مرجعاً لكل من أراد معرفة التراث. المقتنيات الأثرية شواهد لعصور خلت المتحف حوى عدداً كبيراً من البنادق والأسلحة البيضاء Your browser does not support the video tag.