كشف الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتربية والتعليم خالد بن محمد الخضير، عن أن الشركة تمتلك خططاً استراتيجية تسعى من خلالها لبسط خدماتها التعليمية في مختلف مناطق المملكة، استمرارا لمساهماتها الفاعلة في تطوير العملية التعليمية والارتقاء بها. خططنا الاستراتيجية تتواكب مع تطلعات المملكة وتلبي تطلعات قيادتنا الرشيدة ومجتمعنا في تعليم متطور وأشاد الخضير في حوار موسع مع «الرياض» بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتطوير العملية التعليمية التي ظهرت جلية في خطة التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030 اللتين أطلقهما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «حفظهما الله». واستعرض خالد بن محمد الخضير المراحل التي مرت بها الشركة منذ تأسيسها قبل ستة عقود وحتى الآن مستشرفا ملامح المستقبل عبر خطط ورؤى استراتيجية تتمكن من خلالها الشركة الوطنية للتربية والتعليم من الاستمرار في تعزيز مكانتها كشركة رائدة وقائدة لقطاع التعليم الأهلي بالمملكة. وأكد الخضير أن قرار الشركة الوطنية للتربية والتعليم بطرح 30.23% من أسهمها للاكتتاب العام يأتي تتويجا للنجاحات الكبيرة التي حققتها في قطاع الاستثمار في مجال التعليم وبناء الأجيال طوال مسيرتها الممتدة منذ 60 عاما، حظيت خلالها بثقة المجتمع السعودي، مستغلة في ذلك التحركات الإيجابية في الأسواق وشهية المستثمرين تجاه الاستثمارات الجادة، والتوسعات الجديدة في المجمعات التعليمية التابعة للشركة. الكثير من التفاصيل في ثنايا الحوار التالي مع العضو المنتدب للشركة الوطنية للتربية والتعليم خالد بن محمد الخضير، أحد رواد التعليم الأهلي بالمملكة. * بداية ما هي مراحل التطور التي مرت بها الشركة الوطنية للتربية والتعليم؟ مرت الشركة الوطنية للتربية والتعليم بعدة مراحل تطويرية منذ تأسيسها قبل60 عاما وحتى الآن، حيث عكفت إداراتها المتعاقبة على المواكبة المستمرة لمستجدات العصر وجلب التقنيات والوسائل التعليمية اللازمة لتعزيز الهوية الوطنية والمهارات العلمية والحياتية والقيادية لدى الطلبة، كونهم قادة وبناة المستقبل وفق تطلعات قيادتنا الرشيدة، وقد جاءت البدايات مع مدارس التربية النموذجية عام 1958م، وفي عام 1980م تم إنشاء وافتتاح المجمع التعليمي الأول بحي الريان بالرياض، وفي عام 2002م تحولت إلى شركة مساهمة مقفلة، وبدأ انطلاق التوسعات في حينها حيث تم افتتاح مدارس التربية النموذجية في حي الروابي عام 2009م، ومدارس التربية النموذجية في حي النزهة عام 2013م، وتم افتتاح مدارس التربية النموذجية في حي قرطبة عام 2017م. * ما هي الأهداف الاستراتيجية للشركة الوطنية للتربية والتعليم؟ تمحورت استراتيجياتنا المتعاقبة وتواءمت منذ التأسيس في عام 1958م مع القفزات الحضارية التي حققتها المملكة في مختلف المجالات ونفخر بالمتابعة المستمرة والدعم غير المحدود من قيادتنا الرشيدة لنظام التعليم. وحرصنا منذ البدايات على تقديم تعليم نوعي عالمي المستوى والتوجه ضمن إطار تربوي يتمحور حول تحقيق أهداف محددة في المجال التعليمي، يعتبر أهمها: تنمية قدرات الطلاب الذاتية وتنمية شخصياتهم، وتهيئة الطلاب والطالبات للتعليم الجامعي، وتطوير الكفاءات التربوية والمهارات العلمية والعملية لدى المعلمين. أما على الصعيد الاستثماري، فالأهداف تتمحور حول تنمية وتطوير الاستثمار في مجال التعليم الأهلي، والمساهمة في تحقيق المردود المناسب لضمان استمرارية المستثمر من خلال تنويع الأنشطة الاستثمارية في القطاع. ومن تلك الأهداف انطلقت خطة عمل الشركة الوطنية للتربية والتعليم التي استهدفت تغطية المناطق الرئيسية بالمملكة وتكثيف تواجد وتمثيل الشركة من خلال افتتاح مجمعاتها التعليمية في مناطق جغرافية جديدة، والتي سترى النور في مرحلة ما بعد الطرح. حيث تعمل الشركة حالياً على إضافة خمسة مجمعات جديدة الأول بحي القيروانبالرياض والثاني في مدينة بريدة في القصيم والثالث في مدينة الدمام، والأخيرين في مدينة الخبر في المنطقة الشرقية، حيث شرعت الشركة في عملية الإنشاءات لثلاثة من أصل تلك المجمعات الخمسة. * ما هو مدى اعتماد الشركة على استخدام الوسائل التعليمية المتطورة؟ وماهي الأساليب الجديدة وتكنولوجيا التعليم في مجمعاتها التعليمية ؟ منذ البداية حرصنا على بناء جيلٍ واعٍ متحضر يمتلك كافة المؤهلات والقدرات لمواكبة التطورات الكبيرة السريعة المتلاحقة التي يشهدها عالمنا المعاصر في مختلف نواحي الحياة وذلك تنفيذا لتوجيهات قياداتنا الرشيدة المتعاقبة الذين أولوا عملية بناء الإنسان أهمية قصوى وجعلوها على رأس الأولويات في المملكة التي شهدت تغيرات جوهرية في النظام التعليمي شكلت نقطة تحول كبرى على طريق إعداد وتأهيل جيل جديد مختلف يمتلك من القدرات والمهارات والأدوات ما يمكنه من مواكبة كافة المتغيرات والمستجدات السريعة المتلاحقة محلياً وعالمياً، وتتويج الإنجازات الضخمة التي حققتها المملكة في مختلف المجالات بما يجعله قادراً على المضي قدماً نحو صناعة المستقبل. فاعتمدت الشركة في مجمعاتها التعليمية برامج إثرائية للمتفوقين "Expanded" لإضافة عنصر التحدي والفائدة، وأخرى علاجية لدعم تحصيل الطلبة المتأخرين في التحصيل الدراسي "Multi-level-Classrooms"، وهي تشكلُ داعمًا أساسيا للمناهج المعتمدة، فضلاً عن الاهتمام بتدريس اللغة الإنجليزية من الصفوف الأولية حتى نهاية المرحلة الثانوية، إضافة إلى إضافة منهج اللغة الفرنسية للصفوف الأولية هذا العام، من خلال مناهج مميزة، واستراتيجيات تعليمية حديثة بالشراكة مع مراكز دولية متخصصة، كما وفرت الشركة الفصول المتحركة المزودة بالمعامل والتقنيات والمعدات، لتحسين تجربة الطلاب والطالبات، والأنشطة غير الصفية، وبرنامج القيادة الشبابية، ودمج التقنية في التعليم من خلال استراتيجية التعلم المتمازج "Blended Learning"، وزودت الشركة مجمعاتها التعليمية بأعلى التقنيات التعليمية مثل السبورات الذكية وأجهزة العرض المرئي ومعامل الرياضيات ومعامل الحاسب الآلي والتدريب، واستحدثت نظاماً للرقابة والمتابعة عن طريق الإنترنت يمكن المعلم والطالب وولي الأمر من استخدام التطبيق الخاص بالمدارس في استخراج كافة تقارير الأداء ومتابعة الحضور والغياب وكذلك الخطة الدراسية والواجبات الصفية والمنزلية. * هل لكم أن تعطونا لمحة عن برامج رفع وتأهيل الكوادر الطلابية والبشرية في الشركة؟ وضعت الشركة الوطنية للتربية والتعليم تنمية مواردها البشرية في مقدمة أولوياتها وتوليها اهتماماً كبيراً، بالعمل على حفزها وشحذ هممها وجعلها قادرة على الارتقاء بمستوى الأداء ورفع كفاءتها الإنتاجية بالحرص على تدريبها وتطوير قدراتها بإخضاعها لبرامج تأهيل وتدريب متخصصة، كما تهتم الشركة باختيار وتطوير الموظفين وتخطيط مساراتهم الوظيفية بما يرفع ويضمن كفاءتهم لشغل كافة المناصب بالشركة، وتقوم الشركة بتنفيذ البرامج التدريبية على عدة مستويات (برامج تعريفية، وبرامج توجيهية، وبرامج تطويرية) من خلال التدريب الفردي وورشات العمل وعقد وحضور المؤتمرات والتوجيه والإرشاد. * كيف تنظرون إلى المستقبل؟ كما ذكرت لك، تمتلك الشركة خططاً لافتتاح مجمعات تعليمية في مناطق جديدة، ونحن لدينا خمسة مجمعات جديدة تحت الإنشاء حالياً ، وردا على سؤالك، فإن المرحلة المقبلة للشركة الوطنية للتربية والتعليم سوف تشهد نمواً وتوسعاً يهدف إلى رفع مستوى الأداء على الصعيدين التعليمي والاستثماري. كما أن الشركة مقبلة على فترة من التطوير الاستراتيجي الهادف من خلال خطط استراتيجية تعمل الشركة وفقاً لمضامينها، وهي خطط تتواكب مع التوجيهات السامية والإرشادات الاستراتيجية الواضحة من قيادتنا الرشيدة وتتلمس خطاها ورؤاها التي تسعى من خلالها حكومتنا الرشيدة إلى إيجاد تنمية وطنية شاملة متوازنة ومستدامة تخدم الوطن والمواطن، وإن رؤيتنا وخططنا للمستقبل وما يجب علينا أن نقدمه من خدمات تربوية وتعليمية تحمل بالضرورة رؤية ثاقبة ذات أبعاد مبنية على أسس وآليات تعتمد على الدقة والواقعية في تحديد الأهداف ورسم الاستراتيجيات والاستفادة من معطيات الحاضر بأقصى درجة لقيادة المستقبل؛ وإن خططنا المستقبلية في الواقع مبنية على دراسات علمية ممنهجة، نرمي من ورائها إلى زيادة حصتنا في مجال الاستثمار في التعليم الاهلي. * كم يبلغ عدد هيئات التدريس لديكم والكادر الفني التعليمي ؟ أدركنا منذ البداية أهمية استقطاب العمالة الأكثر موهبة ومهارة وإنتاجية ولديها القدرة على تحقيق أهدافنا التربوية والتعليمية والاستثمارية. ومن الأهمية التأكيد هنا على أننا نعيش في ظل ظهور نمط معرفي جديد يقوم على وعي أكثر عمقاً بدور الرأسمال البشري في تطور الاقتصاد وتنمية المجتمعات، وهو ما يطلق عليه (اقتصاد المعرفة)، وتتميز الشركة بسلم إداري ووظيفي يتناسب مع المفاهيم الإدارية الحديثة المتبعة عالميًا، وتقوم إدارة الموارد البشرية في الشركة بوضع استراتيجيات ورسم سياسات على المدى القصير وأخرى للمدى البعيد تساهم بشكل كبير وفعال في توفير البيئة المناسبة لعمل الموظفين وتعزيز مفاهيم الابتكار لديهم، كما تطبق الشركة برامج ناجحة لتوطين الوظائف في العديد من التخصصات وتأهيل الشباب، ويعمل لدى الشركة حوالي 1.607 موظفين من الكوادر التعليمية والأكاديمية والفنية. * هل لديكم خطط لإبرام شراكات استراتيجية مع شركات تعليم دولية؟ نعم بالفعل، كما ذكرت سابقاً، لتطوير وارتقاء ولرفع كفاءة العملية التعليمية، يجب أن نواكب التطورات والتغيرات التي يشهدها القطاع عالمياً، وبناء عليه ليس فقط التدريب المحلى أو استخدام الوسائل التكنولوجية هو ما يحقق ذلك، إنما من خلال الاطلاع والاستفادة من المشاركات العملية الناجحة الموائمة لأوضاع المملكة، فعلى سبيل المثال نبحث دائماً عن كل ما هو فعال وذي قيمة بالتعليم، وعليه نسعى وراء الاعتمادات الأكاديمية والشراكات مع المدارس العريقة المتميزة التي لها تاريخ طويل وخبرات في التعليم. * ما هو الهدف من طرح الشركة الوطنية للتربية والتعليم للاكتتاب العام؟ إلى جانب الأهداف التمويلية، الهدف العام هو إثراء وترسيخ الشراكة المجتمعية في العملية التعليمية وتوسيع قاعدة المساهمين في كيان تعليمي متميز، يرتقي بالتعليم في المملكة، ويواكب خطط خصخصة التعليم وبرامج وزارة التعليم التي تعزز نمو التعليم الأهلي بالمملكة. * كيف سيتم استخدام حصيلة الطرح البالغة 247 مليون ريال والناتجة عن طرح 13 مليون سهم تمثل 30.23% من رأسمال الشركة بعد عملية الاكتتاب؟ ستستخدم حصيلة الطرح بالإضافة إلى موارد الشركة لدعم تنفيذ خمسة مشاريع جديدة لمجمعات تعليمية يتم العمل عليها حالياً. حيث تتوزع تلك المجمعات على منطقة الرياض ومنطقة القصيم والمنطقة الشرقية، وشرعت الشركة الوطنية بعملية الإنشاءات في ثلاثة من تلك المجمعات الخمسة كما أسلفت، حيث ستصل الطاقة الاستيعابية لمجمعات الشركة الوطنية للتربية والتعليم بعد افتتاح المجمعات لما يقارب 35 ألف طالب وطالبة في عام 2021م، وعادةً يتم إشغال الطاقة الاستيعابية لكل مجمع خلال فترة خمس إلى سبع سنوات. * لماذا اخترتم هذا التوقيت لطرح الشركة للاكتتاب العام؟ هذا هو التوقيت المناسب بعد النجاح الكبير الذي حققته الشركة طوال مسيرتها الممتدة لستة عقود، واختيار التوقيت جاء ليتواكب مع التحركات الإيجابية في الأسواق، وأيضا مع كل من خطة التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030 اللتين أطلقهما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وشملتا تطوير عمليات جميع القطاعات الحكومية والخاصة، ومنها التعليم، ويتواكب التوقيت أيضا مع الانتهاء من التوسعات الجديدة في المجمعات التعليمية التابعة للشركة، وهو ما يجذب المستثمرين بما تمثله الشركة من قيمة مضافة للسوق والمستثمرين ضمن أدائها الحالي والمستقبلي. * ما هي التحديات التي تواجه قطاع التعليم الأهلي في المملكة ؟ قطاع التعليم بالمملكة يشهد تطوراً وتسارعاً ملحوظاً واهتماماً بالغاً من حكومتنا الرشيدة، وكما أسلفنا فإن الخطط التنموية المتعاقبة ورؤية المملكة 2030 أولت التعليم اهتماما كبيرا، وتكمن التحديات في الالتزام بالجودة والمعايير العالمية. كما أن الكثير من قطاع التعليم الأهلي يتشكل من كيانات صغيرة لا تتوافر لها مميزات الكيانات الكبيرة مما يجعلها غير مستقرة وغير قادرة على تقديم خدمات تعليمية ترتقي إلى المأمول من الحكومة والمجتمع، وللخروج من هذه الحالة، الأمر قد يتطلب الشراكة مع المستثمرين بنظام PPP أو BOT كما نشاهد اليوم والقوانين المنظمة لقطاع التعليم تشهد تغييراً ملموسا ليواكب الواقع الحالي ويساعد على زيادة الثقة والرغبة من قبل المستثمرين في الاستثمار بقطاع التعليم بالمملكة، وهذا ما نشاهده اليوم من تكالب جهات استثمارية داخلية وخارجية للمشاركة والاستثمار بقطاع التعليم الأهلي بالمملكة. * ما هي المزايا التنافسية التي تتمتع بها الشركة الوطنية للتربية والتعليم عن غيرها؟ الميزة التنافسية للشركة تنبع من الأثر الذي تحدثه على مستوى الطالب، والمدرس والمجتمع ، وتعكف ادارة الشركة دائماً على تطوير استراتيجيات التميز في التعلم والتعليم، وتنفيذها، ما يعد متطلباً مهماً وحيوياً لاستمرار الشركة في تحقيق التعليم، مستندة إلى ميزتها في التنافسية المستدامة التي تعتمد على الحوكمة والرؤية المستقبلية والتوجه الاستراتيجي والنموذج المدرسي الفريد وبناء شراكات مع أفضل بيوت الخبرات الوطنية والعالمية. * كيف ترون مستقبل التعليم في المملكة في ظل الإنفاق الحكومي السخي على هذا القطاع؟ تشكل الاستثمارات الحكومية قاطرة النمو الاقتصادي في المملكة التي خصصت للتعليم في ميزانياتها الأخيرة أضخم مخصصات مالية في تاريخ الدولة، بما يزيد على %25 من النفقات المعتمدة، مما جعلها الأعلى على مستوى العالم، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على تواصل اهتمام الحكومة السعودية بتعليم الشباب السعودي والتركيز على العنصر البشري كوسيلة من وسائل التنمية في البلاد، وتعد بالتأكيد الشركة الوطنية للتربية والتعليم بحكم التاريخ والتأثير وحجم الحصة السوقية والانتشار الواسع، من قادة قطاع التعليم الأهلي في المملكة، والذي يعد من ركائز عملية التنمية في المملكة. وما يميزنا في الشركة الوطنية للتربية والتعليم أن طموحنا أبعد بكثير مما وصلنا إليه، وهذا ما يدفعنا إلى العمل الدؤوب، وتحقيق المزيد، واستشراف المستقبل في عالم التعليم والتأهيل، فنحن نرى أن ثورة المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا حملت سابقاً، وتحمل في طيّاتها اليوم وغداً مزيجاً من الفرص والتحدّيات . * ما هي برامج المسئولية المجتمعية لدى الشركة الوطنية للتربية والتعليم؟ تؤمن الشركة الوطنية للتربية والتعليم أن المسؤولية الاجتماعية أكبر من مجرد عملٍ خيري، فهي التزام أخلاقي وقيم وأهداف وجزء أصيل من استراتيجية أعمالنا الرئيسة، بهدف تعزيز البناء والنماء للإنسان والمكان في مجتمعنا السعودي، وتعطي الشركة مساحة جيدة لتفعيل ثقافة المسؤولية داخل أروقة المدارس والوصول للمجتمع عامة، وترسيخ القيم الاجتماعية البناءة، وتعزيز مفهوم المواطنة، وخدمة قضايا التربية والتعليم، وتوجيه النشاط المدرسي، بحيث يؤدي إلى تعليم الأساليب السلوكية الاجتماعية المرغوب فيها، يقينا منا بأن المدرسة هي الدعامة الأساسية لنجاح أي مشروع، والباعثة لتحقيق المطمح في أن تكون هي المؤسسة الاجتماعية التي تنطلق منها كل المبادرات لقيادة المجتمع وتعليمه. لقد بنت الشركة استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية بمفهومها العميق في التنمية المستدامة عبر مختلف أعمالها وخدماتها، مع الالتزام بأعلى المعايير المهنية والتنافسية في قطاعات التربية والتعليم، بما يحقق أهداف برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، فضلاً عن تعزيز موقعها في الصدارة، كشركة سعودية رائدة في مجالها على مستوى الشرق الأوسط. * ما تقييمكم لقطاع التعليم الأهلي؟ وهل أنتم راضون عما تحقق فيه حتى الآن؟ لدينا في «الشركة الوطنية للتربية والتعليم» خطة طموحة في مجال التعليم الدولي والأهلي تتضمن التوسع في إنشاء وتشغيل عدد من المجمعات المدرسية المتكاملة في المدن الرئيسية في المملكة، تشتمل كل منها على جميع المراحل الدراسية من الروضة وحتى نهاية المرحلة الثانوية للبنين والبنات، وهي مجهزة بمختبرات عالية التجهيز ومعامل حاسب آلي وصالات رياضية، بالإضافة إلى عدد من رياض الأطفال بنفس المستوى من التجهيزات والمناهج والبرامج الدراسية، وتمتلك الشركة الوطنية للتربية والتعليم خبرات إدارية عالية في المجال التعليمي والإداري والمالي والتسويقي اكتسبتها على مدى الستة عقود الماضية. Your browser does not support the video tag.