في إطار الصراعات والانقسامات بين قيادات الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران وأركان حكومتها الانقلابية غير المعترف بها دولياً، تقدم وزير السياحة ناصر باقزقوز باستقالته من منصبه، بسبب تهديدات تلقاها وتدخلات غير قانونية من قبل الحوثيين. وأكد وزير السياحة المستقيل، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، استمرار التهديدات له حتى قبيل تقديم استقالته بأيام قليلة، ما أدى ذلك إلى بقائه في منزله. وأوضح باقزقوز أنه لا يشرفه البقاء في هذه الحكومة، في الوقت الذي أكد فيه فشل حبتور في تطبيق القوانين، وعدم تحمله الذل الذي يمارسه أحمد حامد. وقال باقزقوز: «أحمد حامد، مدير مكتب الرئاسة، يدوس على القوانين، ويفرض ما يريده غصباً، ويقف مع أفراد عصابته ويحميهم في كل الوزارات». وتأتي استقالة باقزقوز بعد سلسلة من المضايقات والتهديدات التي تتعرض لها حكومة الانقلاب في صنعاء، من قبل قيادات الميليشيات الحوثية، ومنها حادثة الاعتداء على رئيس الدائرة القانونية في وزارة الخارجية، نجيب عبيد، بسبب رفضه توجيهات من القيادي في الميليشيا حسين العزي، بتسليمه أرشيف الوزارة، ما دفع مرافقيه إلى الاعتداء عليه وضربه حتى فقدان وعيه. وفي سياق متصل، بدأت خلافات الميليشيات الحوثية تظهر للعلن بعد استقالات وزراء حكومتها، وعزل البعض منهم، ووضع رئيس البرلمان يحيى الراعي، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام رهن الإقامة الجبرية وفرض حراسة مشددة عليه، بالإضافة إلى هروب برلمانيين من قبضة الجماعة الانقلابية في صنعاء، حيث تمكن عدد من أعضاء مجلس النواب من الإفلات من قبضة الميليشيا الإرهابية والهروب إلى عدن ومأرب وشبوة بسبب القمع والإرهاب الذي تمارسه المليشيات بحق اليمنيين في صنعاء. Your browser does not support the video tag.