تصاعدت، أمس، وتيرة الخلافات بين القيادات الحوثية المتبقية في صنعاء، والتي على إثرها قدم ما يسمى بوزير السياحة، ناصر باقزقوز، استقالته من حكومة الانقلاب غير المعترف بها، بعد تلقيه تهديدات حوثية. وقال الوزير ناصر باقزقوز «في نص استقالته التي نشرها على صفحته في الفيس بوك، إنه يتعرض لتهديدات وأنه أبلغ كل الجهات لحمايته قبل أن يقدم استقالته لكن لا أحد استجاب له». وأضاف باقزوز «تعرضت لترهيب وتهديد وأبلغت الأمن القومي وأمن مجلس الوزراء والمجرمين في بيوتهم نائمون، وأنا في بيتي أعيش حاله طوارئ للفجر. لا يشرفني البقاء يوما واحدا في حكومة الأنقاذ وأعتبر نفسي مستقيلا». وكان مصدر مقرب من ميليشيات الحوثي الانقلابية، قد كشف ل»الوطن»، أول من أمس، عن تبادل الاتهامات والانتقادات فيما بين القيادات الحوثية على ممارساتهم داخل اليمن، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات ضاعفت من موجة الشكوك والمخاوف من وجود عملاء للخارج ضمن القيادات الحوثية. وقال المصدر، إن ما يسمى بوزير الصناعة والتجارة رئيس منظمة الأحرار في حكومة الانقلاب، عبده بشر، انتقد الحوثيين على اقتحامهم حرم الجامعة مطلع الأسبوع الجاري، وإقامة استعراض عسكري في محيط وبهو الجامعة، وطالب بمحاكمة مرتكبي تلك العملية، كون ذلك العمل يعد مخالفا للدستور والقانون، فيما وصف قيادي حوثي انتقادات الوزير بالخيانة متهما إياه بمحاولة الهروب من صنعاء في زي نسائي. تقدم الشرعية في صعدة واصل الجيش اليمني تقدمه بدعم تحالف دعم الشرعية في اليمن، في عدة مديريات من محافظة صعدة، وفي هذا السياق، سيطر على مواقع جديدة كانت تخضع للميليشيات الحوثية، وتحديدا في مديريات الظاهر وباقم وكتاف. وأكدت مصادر عسكرية ميدانية أن الجيش اليمني نجح في تنفيذ هجوم على مواقع للحوثيين قبالة مديرية الظاهر، وسيطر عليها بعد مقتل أكثر من 9 عناصر من الميليشيات وفرار آخرين. أما في مديرية باقم، فقد خاضت عدة ألوية من الجيش اليمني هجوما متزامنا محققة إنجازات عسكرية ومقتربة من مركز مديرية باقم، وذلك بعد دعم من طيران التحالف الذي دمر تعزيزات للحوثيين كانت تحاول مساندة عناصرها على الجبهات.
أسباب الخلافات انتهاكات الحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها استهداف المدنيين واستخدامهم دروعا بشرية استخدام أساليب الترهيب مع المسؤولين الهزائم المتتالية للميليشيات بمختلف الجبهات زيادة الشكوك بين القيادات الحوثية