في ظل انعدام القيم الإسلامية وفي الغرب تحديداً طفا على السطح ما يسمى ظاهرة التنمر عموماً، سواء في المدرسة أو غيرها وقد أظهرت الإحصاءات أن كل ثمانية طلاب ثانوي في أميركا يغيبون يوماً واحداً في الأسبوع خوفاً من التنمر وأصبح العنف سمة التنمر البارزة فتكون الصدامات والعراك والانتقام سيد الموقف ومن خلال الغزو الفضائي وألعاب البلاستيشن وأفلام العنف والعولمة غزت ظاهرة التنمر بلادنا فنسمع عن طالب اعتدى على معلمه وطالب اعتدى على طالب سواء لفظياً أوجسدياً. ولا يخفى على الجميع أن التنمر شكل من أشكال الإساءة والإيذاء وعمل عدواني من قبل فرد أو مجموعة أفراد فيبرز الطالب الأقوى عضلاته على الأضعف منه جسماً وجسارة، الحل ربما يكون بتوجيه تلك الطاقة العدوانية إلى جعل الطالب المتنمر عريفاً في الفصل في ظل إعطائه الفرصة للسيطرة. إن تسلط الأقران داخل المدرسة يجعلنا نتساءل أين الخلل وما الحل؟ لابد من مجابهة التنمر حتى لا يكون ظاهرة سواء في مدارسنا أو في بيوتنا أو في الشارع، فيواجه العنف الأسري من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أيما مواجهة، وفي الشارع يرتفع الوعي الأخلاقي والذوق العام في مواجهة عراك بعض السائقين، وداخل أروقة العمل يتبادل الزملاء الاحترام حتى لا يكون الصدام فلا مضايقة ولا استفزاز ولو كان المرء مازحاً حتى لا تقع الكارثة. على الأسرة أولاً العبء الأكبر في احتواء الأبناء بالحب وإشباع حاجاتهم الجسدية والنفسية والروحية، وعلى المدرسة إقامة المحاضرات وتوجيه الأنشطة المدرسية وبالذات الإذاعة المدرسية والإعلام التربوي في توعية الجيل بسلبيات التنمر. وقد يتساءل البعض، ماذا أفعل إذا كان ابني يتعرض للمضايقات سواء باللسان أو باليد؟ الجواب هو أن يفتش الأب بنفسه عن مواطن الخلل في ابنه، وهل أهمل ولم يقترب من تفكير ابنه وصاحبه أم لا، وهل بالغ في دلاله حتى أفقده الثقة في نفسية وأصبح اتكالياً، وإذا ما حصل اعتداء على ابنه أن يبادر في حل المشكلة بكل حكمة بالتعاون مع قيادة المدرسة، فهؤلاء مراهقون فلطفاً بالأبناء. Your browser does not support the video tag.