باتت المنطقة العازلة في محيط إدلب شبه خالية من السلاح الثقيل بعد إتمام الفصائل المعارضة سحب الجزء الأكبر منه، عشية انتهاء المهلة المحددة لذلك بموجب الاتفاق الروسي التركي. ويحدد اتفاق أعلنته موسكووأنقرة الشهر الماضي، اليوم الأربعاء، كمهلة أخيرة لاتمام كافة الفصائل سحب سلاحها الثقيل من المنطقة المنزوعة السلاح والتي تشمل أطراف محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة تحت سيطرة الفصائل المعارضة على خطوط التماس مع قوات النظام. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن «المنطقة العازلة باتت شبه خالية من السلاح الثقيل عشية انتهاء المهلة المحددة لذلك». وأنهت فصائل المعارضة المقربة من أنقرة الإثنين سحب كافة أسلحتها الثقيلة من هذه المنطقة، وفق ما أعلنت وكالة الأناضول التركية ومتحدث باسمها. وأكد عبدالرحمن أنّ «غالبية السلاح الثقيل في المنطقة العازلة قد تم سحبه عملياً» ويتم التأكد من خلو المواقع المتبقية منه. وتشمل المنطقة المنزوعة السلاح، والتي يرواح عرضها بين 15 و20 كيلومتراً، أطراف محافظة إدلب ومناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي. وفي محافظة السويداء علق أهالي المختطفين من قبل مسلحي داعش اعتصامهم أمام مبنى المحافظة لمدة 48 ساعة. وقال أهالي المعتصمين، في بيان صحفي: «من أجل قطع الطريق أمام أصحاب الفتن والصيادين بالماء العكر ووأد الفتنة في مهدها وعدم النيل من قدسية قضيتنا وعدالتها نعلق اعتصامنا لمدة 48 ساعة». وأكد الأهالي على سلمية اعتصامهم البعيد عن السلاح، قائلين: «بعد انتهاء المدة المحددة سوف نعود إلى اعتصامنا بشكل سلمي ومدني خالٍ من مظاهر السلاح». ودعا الأهالي الهيئات المحلية والدولية والمنظمات العالمية ومنظمات المجتمع الأهلي والمدني في الداخل والخارج إلى مساندة المعتصمين. من جانبه أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن «بقاء السوريين في الأردن أو لبنان يشكل «قنابل موقوتة». وقال باسيل، في تصريح مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي عقب لقائه في العاصمة عمان إن المكان الصحيح للاجئين هو العودة لبلادهم. وأشار إلى أن عودة النازحين إلى سورية أمر يتم بالتوازي مع الاستقرار على عكس ما يعتقد البعض أن ربط العودة بالحل السياسي وسيلة لتحقيقه. ووفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ حتى نهاية نوفمبر 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية. فيما يبلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن نحو 650 ألفاً، بحسب المفوضية، لكن عمان تقول إن 650 آخرين موجودون في عمان قبل بدء الأزمة السورية. Your browser does not support the video tag.