أطمئن الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع بالنيابة ماجد بن عبدالله حادي صباح الخميس على مصابي حادث الحريق الذي اندلع مساء الثلاثاء في مصنع الشركة الوطنية البتروكيماوية "ناتبت" في ينبع الصناعية حيث غادر المركز الطبي (5) مصابين في حين لازال (7) مصابين يتلقون العلاج، فيما أسفر الحريق عن حالة وفاة واحدة. وأعرب بن حادي عن عدم ارتياحه لهذا الحادث العرضي ناقلاً مواساة رئيس الهيئة الملكية وكافة منسوبيها والمجتمع الصناعي للمصابين متمنياً لهم الشفاء العاجل، مؤكداً بعدم حدوث أي عواقب بيئية وفق قراءة لقياسات جودة الهواء في المناطق السكنية والترفيهية والصناعية والتي لم يشوبها أي اختلافات عن المعدلات الطبيعية. من جهتها أعلنت شركة اللجين والتي تمتلك أغلبية حصص "ناتبت" بأنها تجري حالياً حصر الأضرار وتقييم مدى تأثيرها على عملية الإنتاج المتوقفة حاليا بسبب الحادث وقد تم إشعار شركة التأمين بالحادث وسيتم الإفادة لاحقا عن أي تفاصيل جوهرية تستجد في هذا الشأن، في وقت طمأنت الشركة مساهميها وعملائها بوقوفها عن كثب لتتبع مسببات الحادث وسوف تقوم بالإعلان عن أي مستجدات متعلقة بالموضوع بما في ذلك الأثر المالي. وتتخصص شركة "ناتبت" بصناعة وإنتاج البولي بروبلين بطاقة 400 ألف طن متري سنوياً والتي تستخدم في العديد من التطبيقات الصناعية وسلسلة من المنتجات النهائية المصنعة بتقنيات التطبيق بالحرارة وحقن الصب. وتستخدم الشركة تقنية مرخصة من شركة "ليونديل بازل" التي تتمتع بالجودة بالاستدامة مدعمة بخدمات الشركة التي تقدمها لعملائها ما بعد البيع للمحافظة على شهرتها التجارية في الأسواق من خلال التحسين المستمر لعملياتها التصنيعية لتتطابق للمعايير التنظيمية والرقابية الدولية المشتركة. وبالرغم من هذا الحادث العرضي الذي لم تعهده الشركة تكرس "ناتبت" جهود حثيثة دءوبة واهتمامًا كبيرًا نحو سلامة وأمن الأفراد والبيئة التي يعيشون فيها، متوجة بالعديد من الجوائز العالمية المرموقة في مجالات الأمن والسلامة والصحة والبيئة. من جهته أوضح المتحدث الإعلامي للهيئة الملكية للجبيل وينبع د. عبدالرحمن العبدالقادر بأن الهيئة الملكية تطبق أحدث وارقي المعايير البيئية الصارمة التي تحد من التلوث الناتج من العمليات الصناعية وكافة تبعاتها والتي توجت الهيئة الملكية بعشرات الجوائز البيئية التي تؤكد خلو الجبيلوينبع الصناعيتين من الملوثات البيئية في ظل تنفيذ برنامج مراقبة جودة الهواء والأرصاد الجوية وإنشاء وتشغيل عشرات المحطات لمراقبة جودة الهواء والأرصاد الجوية في الجبيلوينبع الصناعيتين حيث تعمل هذه المحطات على قياس العناصر الموجودة في الجو كثاني أكسيد الكبريت، وكبريتيد الهيدروجين، وأكاسيد النيتروجين، والأوزون، والمعلقات الهوائية مع حساب تركيز الكبريتات والرصاص عليها، وكذلك يتم قياس أول أكسيد الكربون وأول أكسيد النيتروجين والأمونيا ، وبعض المواد العضوية مثل البنزين و التولوين. كما تستخدم تقنية الأشعة تحت الحمراء في إحدى المحطات لقياس أكثر من ثلاثين مُركباً من مشتقات المواد العضوية كالبنزين والتولوين والستايرين. وقد تم توزيع هذه المحطات بشكل دقيق ومدروس بحيث تغطي جميع المناطق في المدينتين الصناعيتين ويتم جمع البيانات من جميع المحطات كل خمس دقائق على مدار الساعة وإرسالها مباشرة إلى حاسب آلي مركزي باستخدام أجهزة لاسلكية متطورة ، حيث يقوم طاقم من المختصين بمراجعتها و تحليلها لدراسة نوعية الهواء والأرصاد الجوية لأي فترة زمنية. ولدى الهيئة الملكية كذلك أخصائيين مزودين بأجهزة قياس على مدار الساعة وهم على أتم الاستعداد لاستقبال أي شكوى و الاستجابة للحالات الطارئة. إضافة إلى مراقبة الإنبعاثات الغازية من الصناعات حيث تحدد اللوائح البيئية للهيئة الملكية معايير الإنبعاثات من المداخن ويتم التأكد من التقيد بهذه المعايير من قبل الصناعات عن طريق فحص المداخن السنوي أو عن طريق أجهزة مراقبة مستمرة للإنبعاثات التي تؤكد مطابقتها للنسب المحددة كما تحدد اللوائح البيئية أسس تحميل وتخزين المواد الكيميائية المختلفة وكذلك برامج مراقبة الغازات الهاربة. Your browser does not support the video tag.