يعيش الاتحاد في الفترة الحالية حالة عدم استقرار نتيجة المستويات السيئة والنتائج التي يقدمها منذ انطلاق الموسم الرياضي الحالي، الأمر الذي وضع الإدارة الاتحادية برئاسة نواف المقيرن في وضع صعب أمام جماهيرهم، على الرغم من سعيها المتواصل قبيل انطلاق الموسم بجلب عدد من اللاعبين المحليين والأجانب لتدعيم صفوف الفريق. وتتعرض إدارة «العميد» إلى ضغوطات جماهيرية كبيرة بعد سلسلة الهزائم المتواصلة وعدم إمكانية الفريق تحقيق الفوز في جميع المباريات الرسمية التي لعبها ما أفقده بطولتين كان بمقدوره المنافسة عليهما، إذ كانت البداية أمام حامل لقب الدوري الهلال، وخسر أمامه كأس السوبر السعودي الذي أقيم في العاصمة الإنكليزية لندن، وعاد الاتحاد ليظهر متعثراً أمام جماهيره في لقاء الذهاب أمام الوصل الإماراتي والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، في مباراة حرصت خلالها الجماهير أن تستقبل محترفيها الجدد وترحب بهم وسط حضور ما يقارب 30 ألف مشجع، إلا أن النتيجة كانت مخيبة للآمال. ومع انطلاق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان كانت الجماهير تمني النفس بأن تكون البداية مختلفة عما ظهر به الفريق في السوبر والبطولة العربية، إلا أن الصدمة كانت أكبر لدي بخسارة الفريق أمام الشباب بنتيجة 1-صفر، وما كان من إدارة الاتحاد سوى منح المدرب دياز الفرصة الأخيرة له بعد مطالبته بتصحيح الوضع الفني قبل إقالته، إذ طالب المدرب حينها بالتوجه الى دبي وإقامة معسكر خارجي لمدة أسبوعين، لتصحيح الوضع وتحسين صورة الفريق، ولكن الأرجنتيني فشل في إيجاد الحلول التي تتناسب مع الفريق، خصوصاً بعد عودته من المعسكر ومواجهة القادسية في الجولة الثانية من الدوري، إذ كتب نهايته مع الفريق الجداوي بعد الثلاثية التي تلقاها من القادسية، وجعلت المقيرن يقيله من المدرج مع صافرة النهاية، وظهر الرئيس الاتحادي معلناً عن تحمله المسؤولية والاخفاقات التي تعرض لها الفريق، مؤكدًا على أنه سيعمل على تصحيح ذلك في الفترة المقبلة. تكليف باصريح ومنذ أن تسلم المدرب الوطني بندر باصريح مهمة تدريب الفريق كان أول حديث له مع اللاعبين بأن المرحلة ستكون صعبة وأنه يتوجب على الجميع التكاتف وتقديم كل الإمكانات التي لديهم، لتحسين الصورة بعد المستويات السئية، وبدأت الجماهير في التفاؤل بفريقها بعد أن ظن البعض بأن الفريق كان يعاني من خطط وتكتيك المدرب دياز وأنه لم ينجح في توظيف اللاعبين بالشكل الصحيح، الا أنها أيقنت تمامًا بأن الفريق يحتاح إلى إعادة بناء من جديد وتغيير على مستوى الأجانب بعد أن كشفت المباريات بأن أجانب الاتحاد فشلوا في تقديم إضافة فنية للفريق، وفي لقاء التعاون حاول باصريح بأن يدخل بطريقة مختلفة إلا أنه لم ينجح وتلقى خسارة قاسية بنتيجة 5-3، إذ سجلت بدايه غير جيدة له كمدرب مكلف بعد أن استنجدت به الإدارة، الأمر الذي دفعهم للبحث بشكل أسرع عن مدرب عالمي يقود الفريق وعلى الرغم من نجاح باصريح في تحسين صورة الفريق باللقاء الذي جمعهم مع الوحدة وانتهت بالتعادل الإيجابي بنتيجة 2-2 في لقاء شهد تألق اللاعبين المحليين بشكل بارز بعد أن اعتمد عليهم المدرب بشكل كبير وأراح عدداً من اللاعبين الأجانب، لكنه سجل خسارة جديدة وقاسية على الاتحاديين بعد خروج الفريق من كأس زايد للأندية العربية، بعد التعادل السلبي في اللقاء الأخير أمام الوصل الإماراتي والذي ظهر فيه باصريح بخطة فنية مهزوزة افقدته تحقيق الفوز. وبذلك يسجل فريق الاتحاد أسوأ انطلاقة له منذ تأسيسه ولم يتمكن من تحقيق الفوز في السبع مباريات الرسمية التي لعبها، فيما يقبع لأول مرة في تاريخه بالمركز الأخير بنقطة واحدة من أصل 12 نقطة خلال الأربع جولات الماضية. *عصا بيليتش السحرية المدرب الكرواتي بيليتش يحمل سجلاً تدريبياً كبيراً واختياره للاتحاد سيكون بمثابة المجازفة كون الفريق يعاني من ضعف عناصره وحاجة الفريق للتغيير، إلا أن الكثير من الجماهير بدأت تتفاءل بتواجده، وستكون مهمة بيليتش ليست بالسهلة كونه لن يتمكن من جلب لاعبين أو تسريح بعضهم إلا بعد انتهاء الدور الأول من الدوري، ما يعني بأنه سيواجه بقية الأندية بنفس العناصر التي بدأ بها الفريق، وقد يتسبب في عدم اكتساب ثقة الجماهير في حال مواصلة الفريق سلسلة الخسائر والنتائج السلبية لاسيما أنه لا يملك عصا سحرية لتغيير الفريق خلال فترة قصيرة. الشتوية الحل الإدارة بدأت جدياً في البحث عن عدد من اللاعبين الأجانب لاستقطابهم خلال الفترة الشتوية المقبلة، إذ إن تلك الخطوة تكشف للجماهير أخطاء الإدارة بجلب لاعبين أقل من طموحات الفريق، وتتجه بوصلة الإدارة الاتحادية للبحث عن مهاجمين ولاعبين وسط، بينما سيتم استبعاد أربعة لاعبين أجانب خلال الفترة الشتوية. باصريح حاول انقاذ الوضع Your browser does not support the video tag.