أدلى الأكراد بأصواتهم في انتخابات برلمانية في إقليم كردستان العراق، شبه المستقل الأحد، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يستمر الحزبان الرئيسان في اقتسام السلطة رغم تنامي الاستياء من مزاعم فساد وصعوبات اقتصادية. وتأتي الانتخابات بعد عام من قيام الإقليم الذي يقطنه ستة ملايين نسمة بمحاولة فاشلة للانفصال عن بقية العراق في حملة قادها مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني. واحتفظ بارزاني بقاعدة تأييد رغم سحق الحكومة في بغداد لمسعاه من أجل الاستقلال مما أسفر عن فقدان الإقليم الكردي لأراض وتقليص استقلاله الاقتصادي. وتصاعدت نبرة الانتقاد للمؤسسة الكردية الحاكمة التي تهيمن عليها أسرتي بارزاني والطالباني منذ عشرات السنين، لكن ضعف المعارضة يشير إلى أن الناخبين قد يتمسكون بالوضع القائم. والانقسامات داخل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني تشير إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يمكن أن تكون له اليد العليا في تحالف حاكم يضم الحزبين. وقالت المفوضية العليا للانتخابات ظهر الأحد: إن نسبة الإقبال على التصويت تراوحت بين 16 و23 % في المحافظات المختلفة بمنطقة كردستان. وتقلصت أعداد من يقبلون على التصويت في الانتخابات في الفترة الأخيرة في الإقليم الغني بالنفط بعدما قوضت سنوات من الجمود السياسي، وتوقف صرف الرواتب وفساد الثقة في العملية السياسية. Your browser does not support the video tag.