أربيل (العراق) - رويترز - لم تختلف النتائج النهائية للانتخابات التي أجريت الشهر الماضي في إقليم كردستان العراقي كثيراً عن فرز أولي أكد بقاء مسعود بارزاني كرئيس للإقليم وأعطى حلفاءه غالبية في البرلمان. كما أعطت النتائج النهائية، التي أعلنت في وقت متأخر الجمعة، نحو ربع مقاعد البرلمان الى قائمة التغيير التي مثلت تحدياً غير مسبوق في الإقليم الذي اعتاد على هيمنة حزبين رئيسيين. غير أن قائمة «التغيير» قدمت عدداً من الشكاوى في شأن مخالفات في التصويت الى مفوضية الانتخابات العراقية. وقال محمد رحيم وهو عضو كبير في القائمة: «اننا نطعن في النتائج النهائية». وأضاف: «ان القائمة لا توافق على النتائج النهائية وستجتمع للبحث في الخطوة التالية»، مشيراً الى أن الشكاوى التي قدمتها لم يكن لها أي تأثير. وقال مسؤول في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق «إن أمام القائمة 48 ساعة لتقديم شكوى الى محكمة استئناف إذا لم توافق على النتائج النهائية». وخاض الحزبان الحاكمان وهما الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني الانتخابات في تحالف مشترك وحصلا على 57.3 في المئة من الأصوات في الانتخابات. وتعطيهما هذه الغالبية 59 مقعداً في البرلمان الكردي من أصل 111، وهو أقل من الغالبية التي تمتعا بها في البرلمان السابق حيث كانا يسيطران على 78 مقعداً. وحصلت «التغيير» على 25 مقعداً وتقاسمت جماعات صغيرة والأقليات المقاعد الباقية.