أكد، د. عبدالعزيز بن سالم الرويس محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، أن إطلاق اسم «السعودية» على أكبر قاعة لمنظمة الأممالمتحدة، والمرتبطة بالاتحاد الدولي للاتصالات في جنيف مكسب كبير، وناتج لشراكة تاريخية مع الاتحاد منذ عقود. وقال في رد على سؤال ل «الرياض» حول التكلفة التي تحملتها المملكة لإطلاق هذا المسمى: ليس هناك تكلفة مالية مباشرة، والمملكة متلزمة بدفع حصتها لاتحاد الاتصالات الدولي، وقامت على تأثيث القاعة التي تحمل مسمى «السعودية» وهذه التكلفة بسيطة مقارنة مع الأثر لحضور اسم المملكة وتأثيرها في منظمات عالمية، وتأكيد تميزها وحضورها في قطاع الاتصالات على مستوى أممي وعالمي كبير، ويضم عشرات الدول والهيئات العالمية. وكان وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، م. عبدالله بن عامر السواحه، ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير، د. تركي بن سعود، وأمين منطقة الرياض، م. طارق بن عبدالعزيز الفارس، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة السفير، د. سعود كاتب، والأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، هولين جاو، قد حضروا توقيع عدد من الاتفاقيات بين المملكة والاتحاد الدولي في مجالات ذات علاقة بقطاع الاتصالات والمبادرات التقنية والمدن الذكية، حيث وقّعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والاتحاد الدولي للاتصالات وتقنية المعلومات، اتفاقيةَ تعاون مشترك بين المملكة والاتحاد في مجال تحفيز حاضنات التقنية؛ ممثلة في حاضنات «بادر»، كما وقّعت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات والاتحاد الدولي للاتصالات وتقنية المعلومات لدخول مدينة الرياض لتنفيذ مؤشرات الاتحاد الدولي للاتصالات للمدن الذكية. وشدد الرويس، على أهمية تعزيز الشراكة بين المملكة العربية السعودية والاتحاد الدولي للاتصالات، عبر توقيع عدد من الاتفاقيات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، مبيناً أن توقيع هذه الاتفاقيات المهمة في مرحلة تفخر فيها المملكة، بالشراكة مع منظمة الأممالمتحدة، المعنيّة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وهي شراكةٌ ذات بُعد تاريخي يمتد لأكثر من خمسين عاماً، ساهمت المملكة خلالها عبر مجلس الاتحاد ولجانه، وفرق العمل في العديد من المبادرات، وصياغة عدد من القرارات الداعمة للمجتمع الدولي في الوصول للتقنيات الحديثة، ونتيجة لهذه الشراكة المميزة اختارت اليوم منظمة الأممالمتحدة المعنية بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات أن تكون «السعودية» اسماً على أكبر قاعاتها تعزيزاً لمكانة المملكة القيادية الدولية والإقليمية في «الاتحاد الدولي للاتصالات» منذ أصبحت عضواً فيه وعضواً في مجلسه، وتقديراً لريادتها في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وكذلك لجهودها وخبراتها في هذا المجال الذي تركّز عليه المملكة في هذه المرحلة تحديداً بوصفه محوراً للتنمية، وداعماً للاقتصاد الوطني، ومحركاً رئيساً للإبداع والابتكار، ولاسيما مع إطلاق رؤية المملكة 2030. وأضاف: «في هذا اليوم تعزّز المملكة شراكتها مع منظمة الأممالمتحدة المعنية بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات (ITU) عبر توقيع اتفاقية لتشجيع الأساليب الابتكارية لدى منظمي قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات» بهدف تشجيع الابتكار في عمل المنظمين حول العالم. وتأتي أهمية هذه الاتفاقية وترقّب نجاحها الكبير من كَوْن المملكة تمتلك رصيداً كبيراً من الخبرات في هذا المجال بدليل تصنيفها ضمن أعلى المنظمين نضجاً في العالم، وأكثرهم كفاءة وتكاملاً في الأطر التنظيمية للقطاع، وسَبْقها في تبنّي العديد من المبادرات غير المسبوقة في المنطقة، كإطلاق التجارب الأولية للجيل الخامس، وإقامة مزاد علني للطيف الترددي، فضلاً عن إصدارها تنظيمات متعلقة بالحوسبة السحابية. وأكد في ختام كلمته، أن المملكة ستواصل جهودها الرامية لتحقيق قفزات تنموية في القطاع لتلبية الطموحات، وتمكين التحول الرقمي، ورفع كفاءة الاقتصاد الوطني بما يتسق مع برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030. من جهته أكد السفير كاتب في كلمة مماثلة، أن إطلاق اسم «السعودية» على موقع أممي معني بالاتصالات والتقينة، يعكس الحضور السياسي والتقني لبلادنا التي لها حضور كبير في مختلف المنظمات الدولية، وتحظى بسمعة عالمية ومصداقية كبيرة، وتواجد اتحاد الاتصالات اليوم في المملكة، وكذا مختلف الهيئات العالمية تزور المملكة وتلتقي مسؤوليها مقدرة بذلك تأثيرها العالمي، وهذا الحضور الجديد من خلال إطلاق المسمى بادرة عرفان بدور المملكة وقدرتها على التواجد في مختلف المجالات ذات الاهتمام العالمي. صورة جماعية للسواحه والأمير تركي بن سعود والرويس والفارس وكاتب مع مسؤولي الاتحاد الدولي للاتصالات (عدسة/ نايف الحربي) Your browser does not support the video tag.