كشفت صحف أميركية منتصف هذا الشهر عن محاولة اختراق جندت من خلالها قطر قراصنة إلكترونيين لاختراق حسابات مئات من الشخصيات العامة العربية والغربية. وتابعت "الرياض" القضية من واشنطن حيث التقينا السفير لي وولوسكي الذي شغل عدة مناصب دبلوماسية في مجلس الأمن القومي الأميركي، ويتولى وولوسكي فريق الدفاع الخاص بأحد أهم ضحايا الاختراق القطري وهو "اليوت برويدي"، أحد المقربين من الرئيس ترمب. وكشف ولوسكي ل"الرياض" أن فريق الضحايا يتابع قضية الاختراق متعهداً بإيصال المسؤولين عن العملية إلى العدالة، كاشفا عن دعم ملحوظ من الكونغرس الأميركي لكشف ملابسات ضلوع قطر في هذه الجريمة. وقال وولسكي أن أي دعم سعودي أو إماراتي ينضم لادعاءاتنا سيفيد بشكل كبير لإثبات مسؤولية قطر ومحاسبتها. وأفاد أحد الضحايا ل"الرياض" أن فريقه يخطط للانضمام لملاحقة قطر قضائياً، وأن المقاضاة ستتم في نيويوركوواشنطن لإمكانية هذا الأمر في الساحل الشرقي، حيث تعيق قوانين كاليفورنيا مقاضاة دول أجنبية على محاولات الاختراق بسبب القوانين القديمة. مؤكداً على أنهم يملكون أدلة غير قابلة للطعن حول ضلوع قطر في عملية الاختراق التي يعتبرها أخطر بكثير من محاولات الاختراق الروسية لصلات قطر الواضحة بجهات مشبوهة مثل النصرة وغيرها. وأضاف "ما نخطط له هو التحضير لقضية أوسع ضد قطر تشمل سلوكها المشبوه حيث يمتلك الضحايا معلومات عن معاملة قطرية سيئة للجنود الأميركيين الذين يزورون قاعدة العديد، كما يعتبر الضحايا من العاملين في الوسط السياسي في واشنطن أن هذه المحاولة زادت من سوء سمعة قطر في أميركا التي ساءت أصلاً بعد محاولات تقديم رشاوى لمؤيدي اللوبي الاسرائيلي الأمر الذي فشل فشلاً ذريعاً بسبب تناقض قطر وانقلب بالسوء عليها". ويقول أحد المحامين القائمين على القضية أن الهدف العريض في النهاية هو تعريض قطر لضغوطات لا تقل عن الضغوطات ضد إيران لتغيير سلوكها، لأن خطورة السلوك القطري لا تقل شراً وأذية عن سلوك إيران، مؤكداً على أن بعض المسؤولين سيمثلون أمام المحاكم وسيتم جرهم للعدالة وإن كانوا خارج الولاياتالمتحدة الأميركية وتحديداً في الدوحة.. ويعتبر اليوت برويدي المقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وجامع التبرعات الأكبر لحملته الانتخابية، أهم الضحايا الذين اكتشفوا أدلة عن تورط الدوحة في اختراق البريد الإلكتروني له ول1200 كيان آخر. ويخطط برويدي إلى نقل المحاكمة لمستوى جديد لمواجهة السلوك القطري الذي باتت تراه بعض الكيانات في واشنطن مؤذ ويستهدف أميركا مباشرة في أعقاب استخدام شبكة اتصالات سلكية ولاسلكية من داخل الإمارة الصغيرة حاولت اختراق كيانات أميركية. ويعد إليوت من أكبر معارضي السياسات القطرية في المنطقة وكان ممن أشاروا باستمرار إلى دور السلوك القطري في دهورة الوضع السوري وانتشار الفصائل المتطرفة. ولم تقتصر محاولات الاختراق على الكيانات المعارضة لقطر بل حاولت الدوحة اختراق أشخاص مرتبطين بها ارتباطاً وثيقاً، تسلموا تمويلات ضخمة من المؤسسات القطرية ما يوضح عدم ثقة قطر بأقرب المقربين إليها. لي وولوسكي Your browser does not support the video tag.