رفع معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد بن عبدالكريم الخليفي التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله ، بمناسبة الذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين وتلويه مقاليد الحكم أيده الله في البلاد، مؤكدا أن ذكرى البيعة مناسبة غالية لإظهار مشاعر الولاء والوفاء الصادقة لأبناء وبنات المملكة للقيادة الرشيدة . وبين معاليه أن هذا الاحتفاء الوطني يعد صورة صادقة من صور الوفاء لخادم الحرمين الشريفين لما يُشهد له من حرصه الشديد على تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، متطرقا إلى لمحات موجزة من إنجازات خادم الحرمين الشريفين في الأعوام الثلاثة الأولى من عهده -حفظه الله-، ففي رتم موزون، وتقدم غير متوانٍ، بدأت مرحلة إعادة هيكلة وتنظيم الاقتصاد بما يعزز مستوى كفاءته وتنافسيته ودعم التشغيل الأمثل لعوامل الإنتاج فيه، علاوة على توفير إطار تنظيمي وإداري متطور، مشيرا إلى أنه منذ توليه الحكم عزز خادم الحرمين الشريفين جسور التواصل البناء مع دول العالم، حيث قام بجولة آسيوية مهمة كان لها أثر واضح في تعزيز علاقات المملكة مع الدول الأخرى، وشهدت توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية . وقال معاليه إن القرارات التي اتخذها الملك سلمان بن عبد العزيز تهدف إلى تعزيز أداء القطاعات الحكومية عبر تطوير المواقع الوزارية، والاهتمام بالقطاع الخاص، وتطوير الخدمات والمرافق العامة. ومن الإنجازات المهمة، إعلانه التاريخي لمكافحة الفساد والحفاظ على المال العام، وهي خطوة كرست نهجه الإصلاحي ودشنت عهداً جديداً من الشفافية والمحاسبة وتمكن من تعزيز المناخ الاستثماري العادل والشفاف. كما شهد عهده أيده الله حزمة من القرارات الاقتصادية الحديثة لرسم مستقبل اقتصادي واعد للمملكة من خلال أهداف قابلة للتنفيذ والقياس، معتمداً بعد الله على ما تنعم به المملكة من مكانة دينية مرموقة، وقوة استثمارية منافسة، وموقع جغرافي استراتيجي، وتوافر للموارد الطبيعية . وبين معاليه أن رؤيته الثاقبة حفظه الله ركزت على ثلاثة محاور رئيسة تتلخص في بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح يشارك فيه المواطن بالعطاء في بيئة راسخة من العدل والمساواة تساهم في تحقيق الآمال والتطلعات لرؤية المملكة 2030. وقد شهد هذا العام انطلاقة التنفيذ الفعلي لعدد من برامج الرؤية التي ستمهد الطريق أمام هذا التوجه التنموي الجديد . وأكد معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أن المؤسسة تؤدي دورها كبنك مركزي ورافداً مهماً لتحقيق الرؤية من خلال تعزيز الاستقرار المالي والنقدي، والتكامل بين المحاور الرئيسة المتمثلة في مؤسسات مالية ناجحة، ونظم مدفوعات مالية متطورة، ونظام معلوماتي ائتماني ومالي سليم يساعد على اتخاذ القرارات التمويلية الصحيحة. كما تحرص المؤسسة على تعزيز التسهيلات المقدمة لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وفقاً للمرتكزات الثلاثة التي تقوم عليها الرؤية، ومنها أن تكون المملكة مرتكز العمق الإسلامي. كما تعمل المؤسسة على تعزيز وتطوير نشاط المصرفية الإسلامية مما يساعد على طرح المزيد من منتجاتها التي تلبي حاجة وتطلعات السوق المحلية. وتساهم مؤسسة النقد في اللجنة الوطنية للادخار التي تُعنى بتعزيز الادخار الوطني عبر تنمية مدخرات جميع الأفراد بمن فيهم ذوو الدخل المحدود. ومن التطورات الحديثة لأعمال المؤسسة، تدشين موقع "ساما تهتم" الذي تخاطب فيه المؤسسة كافة المتعاملين مع مؤسسات القطاع المصرفي وقطاعي التمويل والتأمين من أجل حماية حقوقهم والتعرف على احتياجاتهم وتطلعاتهم، والعمل على توفيرها، سائلا الله تعالى أن يعيد على أبناء المملكة هذه المناسبة الوطنية الغالية أعواماً عديدة والمملكة تنعم بالأمن والاستقرار، لتتواصل مسيرة التنمية في ظل قيادتنا الحكيمة .