حق لسيدة البلدان أن تختال وتزهو بلباسها القشيب, وتاريخها العتيق, وهي تعانق قائد الأمة، ورائد النهضة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – في زيارته الرابعة لمهاجر النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم, البلدة المباركة, التي ضمت الحرم الشريف, والجسد الطاهر, وعاش في كنفها الصحب الغر الميامين, الذين سطروا ملاحم وبطولات خالدة، ظلت نبراساً متوارثاً للأجيال, حتى العهد الميمون للقائد الفذ الذي استلهم مسيرة والده المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – فوقف ببسالة ضد المخاطر والمهددات, يذود مدافعاً وحامياً لأطراف الوطن المقدس, حتى تكسرت مخططات الأعداء واحدة تلو الأخرى, وبقيت البلاد في عز وأنفة, ولحمة وأمن وطمأنينة، ينعم عليها الرب الكريم من بركاته, ويغدق الملك العظيم كسحابة غيث ورحمة, يدفع عجلة التنمية لتسابق المستقبل, ويدشن ويؤسس لمشروعات عملاقة, ويعزز العدالة والنزاهة, ويصون المكتسبات, حتى أضحت المملكة دولة عصرية تنعم بالنمو والازدهار في كل المناحي والمجالات. واليوم يستبشر أهالي طيبة الطيبة وزوارها والمسلمون في العالم بهذه الزيارة الكريمة التي يتوج خلالها المسجد النبوي الشريف بمزيد من العناية والرعاية والاهتمام, ويدشن انطلاقة قطار الحرمين لنقل الركاب, ووفود الرحمن بين المدينتين المقدستين, والمحطات التي تتوسطهما, كحدث بارز لأضخم نقل سككي في الشرق الأوسط, ويؤسس ويمنح بلدة الرسول الأعظم مشروعات تنموية كبرى, فهنيئاً لدار الهجرة, وشعب المملكة الوفي بهذه القيادة المباركة التي تواصل الليل بالنهار اهتماماً بمستقبل الوطن, آخذة بنواصي الفكر والعلم والثقافة, والتخطيط والتطوير والإدارة. كل عبارات الحب والثناء، وآيات الولاء والوفاء، للمليك المفدى سلمان العطاء والخير وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان, والشكر لأميرنا المحبوب فيصل بن سلمان, ونائبه الملهم سعود بن خالد, ولينعم الوطن على الدوام بالمنعة والأمن الوارف, والعيش الرغيد. * مدير مكتب الرياض بالمدينة المنورة Your browser does not support the video tag.