أشرعت المدينةالمنورة ذراعيها احتفالاً بمقدم قائد الأمة ورائد الإنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – الذي جعل من المملكة دولة عصرية ناهضة تنبض بالحزم والعزم والمنعة، وتنعم بالنمو والازدهار والرغد في كل مجال ومنحى، ولا يجهل أحد قوة عزيمة مليكنا، وسمو رسالته التي عزز بها مكانة بلادنا الغالية، فكان المشهد المتناقل دائماً تقاطر الوفود إلى عاصمة القرار التي ما فتئت تحفز السلم العالمي، وتبعث الخير في النفوس وتلم الشتات وتقف ببسالة أمام تيارات الشر والكراهية والإرهاب. واليوم ترفل طيبة الطيبة بثيابها القشيبة، وهي تستقبل سلمان الخير الذي بادل المكان وأهله حبّاً بحب، هذه المدينة المقدسة التي عاش فيها النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم، وضمت جسده الطاهر الشريف، وعاش في كنفها أصحابه الغر الميامين، شهدت على مر الزمان أحداثاً عظاماً غيرت خارطة التاريخ، ودارت على ترابها معارك فاصلة وملاحم وبطولات خالدة، وحكت زواياها تاريخاً مفعماً بالفخر والعز والسؤدد. لقد دأب ملوك البلاد منذ توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله - على الاهتمام بعاصمة الإسلام، ودار السنة، ومدينة النور إيماناً بمكانتها العظيمة، فهي مأرز الإيمان، ومثوى النبي صلى الله عليه وسلم، وملتقى المهاجرين والأنصار، وموطن الذين تبوؤوا الدار والإيمان، سماها الله عز وجل "طيبة وطابة" لطيب سكناها والعيش بها، وفي العهد المبارك يزداد الاهتمام ويتعزز بملك عظيم أخذ بنواصي الفكر والعلم والثقافة، والتخطيط والتطوير والإدارة، فكانت شغف فؤاده ومحط اهتمامه مهما تعاظمت مشاغله وكثرت، فهنيئاً لأهالي البلدة الطيبة، ولشعب المملكة بهذه القيادة التي تواصل الليل بالنهار اهتماماً بمستقبل الوطن، ودفعاً بالبلاد نحو الصدارة. حفظ الله الوالد القائد الباني خادم الحرمين الشريفين، ووفق سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وجزى الله أمير طيبة الطيبة فيصل بن سلمان ونائبه الأمير سعود بن خالد خير الجزاء، وأدام على بلادنا نعمها التي لا تحصى. *مدير مكتب الرياضبالمدينة المنورة