وطننا الغالي كأنشودة تاريخية صاخبة بالعمق والأصالة، يسلمنا إلى اليوم التالي (ولمدة 364 يوماً) بسلام وسؤدد، حتى يأتي اليوم الوطني فنصبح أكثر طولاً نحن السعوديين، نمتليء بصوت الوطن وجماله وأناقته وصلابته أمام خربشات أعداء صغار أيضاً، فنتأمل أنفسنا كأجمل الناس، ونقيس إنجازاتنا كأقوى الناس، ونهطع رقابنا الشماء للمستقبل كأقوى الناس، ثم نجوب مع الطيور وعين التاريخ تراب مملكتنا الغالية شبراً شبراً لنحدث العالم عن وطن نحت نفسه نحتاً في البداية، ثم نحته التاريخ في سجلاته الذهبية نحتاً، كأن الشمس لا تطلع إلا على بلادنا؛ فخورين معتزين، نحن السعوديين بولاة أمرنا الذين نقتديهم حتى نفتديهم، ونعتز بهم حتى نعز على حب غيرهم، ونفاخر بوطن بنوه بالمحبة والسلام والتحضر حتى بات عاصمة العالم في عيوننا وقلوبنا وحديث عروقنا الريانة بحبه. في اليوم الوطني نستحضر صرخة البلاد: (الملك لله ثم لعبدالعزيز الإمام) بعد أن كانت ملكاً للحروب والجهل والجوع، فتحولت الصحراء إلى حكاية حضارية جعلت من الماضي ماضياً، وأحضرت من عمقها لكل إنسان في هذا الوطن ثم كل إنسان في هذا العالم وردة ونخلة وقلماً، تلوح للمستقبل بالسلم والعلم والأمن والأمان والإنسانية ومفردات التفوق، فاليوم الوطني فرصة عظيمة لنقبل أرض الوطن ساجدين حامدين شاكرين لله العلي القدير، لما هيأ لوطننا من رجال أفذاذ يفخر التاريخ بهم لأنهم صنعوه في الجزيرة العربية أنتجت اسماً نبيلاً، هو «المملكة العربية السعودية» وعظيماً. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أوجد للوطن رؤية نقيس بها حبنا للوطن وحب الوطن لنا، وتشعرنا بالعلاقة الوطيدة مع التحضر والتطور، والخطو ببهاء وفخر متحزمين بسيفين ونخلة ومتلفعين براية تنادي كل يوم بالتوحيد لله والتوحد بوطن هو أغلى ما نملك، ونحن أغلى ما يملك، وخدمة الإسلام والمسلمين كل ما نملك. حفظ الله ولي العهد الأمين حين حافظ بأمانة وحيوية بحذافير رؤية 2030، فتسارعت حياة السعودي وجرت في عروق حياته مفردات الأمل والفخر والعزة، وعشق التقدم بوضوح وبصراحة، ونبذت الثبات والسكون والتخلف، حتى أصبحت الشمس أقرب لنا وأصدق معنا وأوفى لنا، فعشقنا المستقبل حتى أصبحنا نحيك له كل حيلة ليقرب. يومنا الوطني، هو دعوة حارة لأن نحتضن كل شبر من وطننا، ونحتضن كل أمنية لنا صغيرة في محيطنا الشخصي أو كبيرة نشترك مع الآخرين في تحقيقها تحت رفرفة علمنا السعودي، وقيم الوطن الحضارية وقيمته الإنسانية ومقوماته التاريخية. Your browser does not support the video tag.