قال وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي نائب المشرف العام على برنامج التحول الوطني بالجامعة د. محمود بن سليمان آل محمود إنّ اليوم الوطني للمملكة يوم التاريخي نقطة تحول في مسار العالم، وبتوجيه من القيادة الحكيمة في هذا البلد المعطاء جعل المملكة نموذجاً ريادياً للوحدة الوطنية في المنظومة العربية والإسلامية الحالية والعالمية منذ العقود الماضية وحتى اليوم بحمد الله، فالمملكة العربية السعودية التي نحتفل اليوم بذكرى توحيدها على يد مؤسسها -طيب الله ثراه- الذي وضع بإيمان عميق وبإرادة قوية ثوابت الحياة الكريمة لأبناء هذا البلد العزيز. هي ذاتها التي نحتفل جميعاً بإنجازاتها ومكتسباتها القوية التي تتواصل قنواتها المعطاءة اليوم والغد منذ بداية التوحيد. وأضاف د. آل محمود: إنّ هذا اليوم المجيد.. فرصة لاستلهام العبر وقراءة الدروس، من معجزة الملك عبدالعزيز البطولية التي كانت المنطلق والأساس بعد توفيق الله فيما وصله هذا الوطن الأغر من الرقي والحضارة والازدهار، وقد رحل المؤسس والوطن في أيدٍ أمينة وقيادة رجال أوفياء حتى أصبح لأرض الحرمين الشريفين في كل مجال ريادة وسيادة، وفي المحافل العالمية حضور وتأثير ومكانة وشموخ، وهذا بفضل من الله ثم المضي على وصية ونهج الملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، بعدما كانت الجزيرة العربية تعيش ظروفاً سيئة، تصبح على القتل وتمسي على السلب والنهب وتتحكم بها الطائفية والعنصرية والعادات والتقاليد السيئة ولكنها بمجرد حضوره واستعانته بالله ثم برجاله الأوفياء زالت كل المخاطر وتوحدت صفوف الوطن وبدأت شمس الأمن والعدل وعيشة الإنسان بكرامة تشرق على كل شبر من هذه الأرض الطاهرة، وسار على ذلك أبناؤه الملوك رحم الله الأموات وحفظ لنا مليكنا المفدى سلمان وولي عهده الشاب محمد بن سلمان. وأشار إلى أنّه عندما نتحدث عن أهم مرتكز في أي دولة بالعالم فهو الأمن، فالمملكة العربية السعودية كل أيامها أعياد وطمأنينة وهدوء ورخاء، وعندما نفتح صفحات علاقة الحاكم بالمواطن فالتلاحم والفخر والثقة تعم الجميع، وعندما نتكلم عن النهضة الشاملة فإشراقة كل يوم تبشرنا بأن الوطن يمضي قدماً بلا عراقيل ومنغصات نحو تنمية ينعم بها شعبه. المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لم يترك لنا وطناً تحفه المخاطر والعنصرية والطائفية، إنما ترك لنا واحة من الأمن والاستقرار والتماسك والنمو والالتفاف بأيدٍ أمينة منذ عهد الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله والآن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير: محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع فالمملكة تزخر بدور العلم والتقدم التقني، بالإضافة إلى دورها البارز والمتعاظم على الساحة الخليجية والعربية والدولية لكل ما من شأنه رخاء وسلامة شعبها وشعوب العالم. Your browser does not support the video tag.