عام متجدد بالعطاء والتميز يتطلع فيه جميع أبناء الوطن لمستقبل زاهر في مختلف المجالات من تقدم وتطور هائل. صاحب هذا التقدم الحزم في القضاء على الفساد ورسالة للجميع بأنه يجب على كل شخص أن يؤدي الأمانة، ويجعل مخافة الله أمامه، وأن من يخالف ذلك سيحاسب، وواكب هذا التوجه تفاعل النيابة العامة بإنشاء دوائر مستقلة ومتخصصة في جرائم الفساد؛ لمباشرة الإجراءات النظامية لكل مخالف. إن المتأمل لما يقع من حوادث متسارعة وفتن وحروب في العالم وما يخطط له الحاقدون والمغرضون لهذه البلاد المباركة لن يزيدها ذلك إلا قوة وتماسكاً، والتفاف الشعب مع ولاة الأمر، نجد أن ذلك ما كان إلا لتمسك هذه البلاد وحكامها - حفظهم الله - بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهما دستورها.. وفي مثل هذا اليوم نجدد العهد الذي رسم فيه المؤسس ورجاله تاريخ أمة بملحمة وحدت وطناً هي محل فخر للجميع، شرفه الله بالحرمين الشريفين وسيظل - إن شاء الله -حاملاً راية التوحيد ومدافعاً عنه. نجدد العهد لنحمد الله على نعمة الأمن والإيمان، وليعلم أبناؤنا ما قدم من تضحيات وبطولات لتوحيد المملكة إلى أن أصبحت من أهم الدول المؤثرة في العالم؛ ليفخر الجميع بهذا الانتماء ويحافظوا على هذه المكتسبات.. وقد سار ملوك هذه البلاد، سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله على نهج المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمهم الله جميعاً -، حيث غرس - طيب الله ثراه - في ملوك هذه البلاد العزة والحزم والسعي للقمة وأن العقبات لاتقف أمام الطموح، وهو - رحمه الله - من أسس ووحد المملكة على كتاب الله وسنة رسوله وقضى على الظلم والفساد والضلال، ووضع حجر الأساس للتطور والتقدم، واستمرت بلاد الحرمين الشريفين من تطور إلى تطور حتى وصل أمر قيادة البلاد إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي عاصر وشارك في نمو هذه الدولة الفتية، وهو الآن يعمل مع ساعده ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لتقدم البلاد والعباد على كافة الأصعدة واستمراراً لعمقها الإسلامي الذي تتشرف به. ويأتي هذا اليوم بعد انقضاء نجاح موسم حج هذا العام الذي أشاد به الجميع من تمكين للمسلمين بإقامة الركن الخامس بيسر وسهولة وتسخير جميع الإمكانات لراحتهم وأمنهم وتهيئة تنقلاتهم مع ما تشهده من توسعة شملت الحرمين الشريفين وجميع المناسك ليؤدي المعتمر والحاج المناسك بطمأنينة وروحانية. حفظ الله الوطن وقيادته من كل سوء ومكروه، وسدد جنودنا البواسل في الحد الجنوبي، وفي كافة الثغور، ونصرهم وأعانهم وتقبل من توفي منهم في الشهداء، وشفى الله من أصيب منهم، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان. *رئيس فرع النيابة العامة بمنطقة القصيم Your browser does not support the video tag.