في كل مرة تحل فيها ذكرى اليوم الوطني نستشعر الأمن والأمان ونحمد الله أن مكن لهذه البلاد المباركة رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه منذ تأسيسها على يد المغفور له إن شاء الله الملك عبدالعزيز، واتخاذ كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دستوراً لها، وسار عليه أبناؤه ملوك البلاد -رحمهم الله تعالى- إلى عهدنا الزاهر عهد ملك العزم والحزم سلمان بن عبدالعزيز. في هذا اليوم نذكر أبناءنا بهذه النعم؛ أمن وأمان وتقدم وازدهار يشهد لها القريب والبعيد، ومن عاش على تراب هذه البلاد المباركة يشهد تطوراً لافتاً ومميزاً، كل يوم في كافة المجالات من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها لغربها، ولزاماً علينا أن نغرس في أبنائنا هذه القيم، وحب الوطن، وما كان عليه الحال، والجهود التي بذلت من ولاة الأمر -حفظهم الله- لرفعة البلاد والرقي بشعبها، حتى أصبحت من مصاف الدول المتقدمة والمؤثرة، وحثهم للحفاظ على هذه المكتسبات، وأن يكون لهم دور فعال في تطويرها. وقد من الله علينا بخدمة ضيوف الرحمن، وقد سخرت لها الدولة كافة الإمكانات في الحرمين الشريفين سواء في موسم الحج أو العمرة، وما شهده الحرمان والمشاعر المقدسة من مشروعات أبهرت الجميع من الدقة وبراعة التصاميم التي أنفق فيها الكثير، محل فخر واعتزاز، وإشراف خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- المباشر على ذلك تعبداً لله تعالى ورجاء ما عنده، واستثمار هذه الأموال عند رب العزة والجلال لخدمة وراحة ضيوف الرحمن وأداء مناسكهم بتوفيق الله بكل سلاسة ويسر، وما نجاح موسم الحج لهذا العام والأعوام السابقة إلا شاهد على ذلك. وفي هذا اليوم الذي تستشعر فيه الجهود التي بذلت لوحدة هذه البلاد نثمن لرجال الوطن الحفاظ على هذه المكتسبات، ودور حماة الوطن أسود البلاد البواسل الذائدين عن ثراها المحافظين على دينها من الحاقدين والمتربصين فهم محل فخر، لهم منا الدعاء بالتمكين والنصر إن شاء الله. حفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأمدهما بالتوفيق والسداد والعون لما فيه خير البلاد والعباد ولخير المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأن يحفظ علينا أمننا واستقرارنا، إنه سميع مجيب. * رئيس فرع النيابة العامة بمنطقة القصيم