رفع رئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي السفير سعد بن محمد العريفي، أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - يحفظهما الله - وللشعب السعودي النبيل، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال88. وقال السفير العريفي: يحل الأول من برج الميزان الموافق ل23 من سبتمبر من كل عام ليجدد الذكرى بالملحمة الوطنية التاريخية على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - والتي بشرت بميلاد هذا الكيان العظيم وتسميته بالمملكة العربية السعودية في العام 1932م، لتكون هذه البلاد المباركة مظلة الأمان وواحة الرخاء والوحدة لأبنائها بعد أن كان قد فرقهم الشتات وانعدام الأمن والشعور بالتيه وسواد الجهل. وأضاف، أن هذا اليوم الوطني المجيد، في ذكراه ال88 يمثل أهزوجة للفرح والبهجة لكل سعودي وسعودية، وذكرى يقف لها وعندها الجميع احتراما وتقديراً، بما تعنيه مسيرة التقدم والنماء منذ مرحلة التأسيس على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وصولاً إلى العهد الزاهر والميمون في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. ونوه رئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي بأنه في كل العقود التي سبقت وحتى تاريخنا الحالي كانت المملكة ولاتزال حاضرة بما يليق بمكانتها على المستوى الدولي، فكانت من الدول المؤسسة للأمم المتحدة ولمنظمة التعاون الإسلامي ولجامعة الدول العربية وغيرها من المنظمات الدولية، وساهمت بشكل تاريخي استثنائي ومحوري في تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي بما شكلته من تحالفات ضخمة، نصرة للمظلوم وإعانة للجار والشقيق، وهو ما بدا واضحاً في الدعم المستمر للقضية الفلسطينية، وفي تحرير دولة الكويت إبان محنة الغزو الغاشم الذي تعرضت له، وبنجدتها لمملكة البحرين كجزء من المنظومة الخليجية وبدعمها السخي لمصر الشقيقة وباستجابتها لطلب الحكومة الشرعية الحالية في اليمن وإطلاقها عاصفة الحزم ثم إعادة الأمل، وما تبع ذلك من برامج ضخمة لإعادة إعمار اليمن الشقيق، كما أن المملكة سعت جاهدة في دعم الأمن وإعادة الإعمار في العراق، وجهودها في دعم ونصرة الأشقاء السوريين في محنتهم ومأساتهم الإنسانية التي حلت ببلادهم. وتابع: لما تمثله المملكة من كونها مهبط الوحي وقبلة المسلمين، فقد عنيت المملكة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وعمارتها على أعلى المستويات بما لا سابق له في تاريخ الأمة الإسلامية، ويسرت للعموم رحلة الحج وزيارة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وجاء نجاح موسم الحج لهذا العام ليؤكد أن إشراف خادم الحرمين الشريفين * حفظه الله - شخصياً على خطة تنظيم الحج والتسهيلات التي قدمت لضيوف الرحمن، حققت نجاحاً كبيراً شهده العالم وكان أبلغ رد على المشككين في قدرة المملكة على تنظيم الحج، النجاح الذي أخرس كافة المغرضين، كل ذلك تم بالتوازي مع تنميةٍ مذهلة على المستوى المحلي رفعت خلالها من نسبة التعليم، والصحة العامة للمجتمع وتمكين المرأة وطورت البنية التحتية ووسائل النقل والاتصال، بما انعكس على تصنيفها المرتفع في مؤشر التنمية البشرية الصادر عن الأممالمتحدة. وأضاف السفير العريفي: مواصلة لهذه المسيرة التاريخية الحافلة واستشرافاً للمستقبل وتأكيداً لريادة هذا البلد الطاهر وانطلاقاً من الرؤية الثاقبة لسمو ولي العهد الأمين - حفظه الله - جاءت رؤية 2030 الشاملة لكل المجالات وعلى مختلف الصعد؛ لتبشر بمستقبل مشرقٍ تتواصل فيه ريادة المملكة وتقدمها ونمائها بما يعود بالخير على الوطن والمواطن، سائلاً الله أن يحفظ وطننا الغالي ويديم عليه العزة والرفعة والرخاء ونعمتي الأمن والأمان، وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة * أيدها الله - وأن يمدها بالعون والتوفيق والسداد لما فيه الخير الصالح لبلادنا. Your browser does not support the video tag.