يعرف سرطان تجويف الفم بأنه من الأورام التي تنمو في تجويف الفم، وهي أورام خبيثة قد تنمو في كل أجزاء الفم، كالشفة، وأرضية الفم (تحت اللسان)، واللسان المتحرك، والتجويف المخاطي (بطانة الخدود والشفتين)، واللثة، الحنك الثابت (قمة الفم العظمية)، والأسنان الخلفية، ويعد اللسان وأرضية الفم من أكثر المواقع شيوعاً لحدوث سرطان تجويف الفم. من أعراض سرطان الفم نزيف الفم دون إصابة سابقة، وألم في الأسنان دون تسوس الأسنان، والألم أثناء مضغ الطعام، وألم في الفم لمدة أكثر من ثلاثة أسابيع، وكثرة احتقان الحلق، تحرك الأسنان من مكانها، تقرحات تدوم لأكثر من ثلاثة أسابيع، الإحساس ببلغم فموي، الشعور المختلف باللسان. وتحدث تغييرات فموية متعلقة بسرطان الفم (ما قبل السرطان) وتدوم لأكثر من ثلاثة أسابيع أهمها تقرح، بقع بيضاء (الطلاوة البيضاء)، بقع بيضاء وحمراء، كتلة داخل الفم، اعتلال العقد اللمفاوية، تصلب اللسان.. ومن عوامل الخطر المسببة للسرطان الفموي التبغ الذي لا يدخن (الشمة)، وهي مادة معجونة تتسبب بتلف الأسنان من التبغ الذي لا يدخن، والذي يتم تحضيره عن طريق خلط التبغ المسحوق وأكسيد الكالسيوم والرماد والفلفل الأسود ومجموعة من الزيوت والنكهات، ويتم تصنيف هذا النوع على حسب اللون والمكونات، وتستخدم بعض أشكال الشمة كمسحوق أبيض أو أسود أو رمادي، ومن أهم العوامل التي تتسبب بظهور الأورام الفموية هي المواد القلوية التي تضاف إلى الشمة ومدة استخدامها، كذلك يعد التدخين من عوامل الخطورة، ويزداد الخطر بشكل كبير مع مدة واستمرار استخدام التبغ. يظهر التاريخ الطبيعي لسرطان الفم أن مرحلة ما قبل السرطان في كثير من الأحيان تسبق تطور السرطان، ويمكن الكشف عن الأعراض السابقة للتسرطن لمدة تصل إلى 15 سنة قبل تحولها إلى أورام سرطانية، وقد يؤدي التدخل في هذه المرحلة إلى تراجع ظهور الورم. وتشمل الأعراض السابقة للتسرطن: وهو المصطلح الذي يصف البقع البيضاء، وهي نوع من الآفات السابقة للتسرطن في الفم. عندما تحتوي الآفة على بقع حمراء وبيضاء، يستخدم مصطلح الطَلَوان المُبَقَّع، كذلك التليّف المخاطي الفموي وهو حالة مزمنة معقدة وتعد حالة محتملة لسرطنة الفم بشكل بالغ، وتتسم هذه الحالة بتفاعل التهابي مجاور للطبقة الطلائية، وتليف في الطبقة تحت المخاطية، وعند تفاقم الحالة يصبح الفك صلباً بحيث يفقد المصاب القدرة على فتح الفم، ومن الأعراض الحزاز المسطح، وهو حالة التهاب مستمرة (مزمنة) تؤثّر في الأغشية المخاطية داخل الفم، وقد يظهر الحزاز المسطح في الفم على هيئة بقع بيضاء شريطية، أو أنسجة حمراء منتفخة، أو قروح مفتوحة، قد تسبب هذه الآفات الحرق أو الألم أو أي شعور آخر بعدم الراحة، ومن الأعراض القرحة المزمنة المؤلمة: (هو فقدان جزء من الجلد أو من الغشاء المبطن داخل الفم)، يمكن أن تكون بأعداد وأحجام مختلفة حسب المرض وتنقسم القرح هذه إلى نوعين، نوع مؤلم وآخر غير مؤلم، وتكون مميزة لأمراض مختلفة ونوعية. ترتبط شدة هذه الأعراض ارتباطًا وثيقًا بتكرار ومدة استخدام الشمة، وعادة ما يتم العثور على الأعراض الفموية في الموقع الذي توضع فيه الشمة بشكل متكرر، إلا أن هذه الآفات يمكن أن تختفي في غضون ستة أسابيع إذا توقف المريض عن استخدام الشمة.. تشير الأدلة إلى أن لكل من الحديد ومضادات الأكسدة وفيتامين (أ) وفيتامين (ج)، والزنك والسيلينيوم دور وقائي من سرطان الفم، واثبتت الدراسات الوبائية التي أجريت في مجموعات سكانية مختلفة عن وجود علاقة عكسية بين تناول الفاكهة والخضراوات والإصابة بسرطان الفم. ويعتمد العلاج على مرحلة الورم وموقع الورم والصحة العامة للمريض، ولكن يمكن أن يتم العلاج بإحدى الطرق التالية: * الجراحة: استئصال الورم الموضعي/ المرحلة الأولى. * الجراحة واستئصال الورم والأنسجة المحيطة وزراعة أنسجة بديلة. * الجراحة بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي (العلاج الإشعاعي هو العلاج الذي يستخدم أشعة عالية الطاقة من الإشعاع التي تركز على الأنسجة الخبيثة (السرطانية) ويقتل الخلايا السرطانية، أو يوقف الخلايا السرطانية من التكاثر) * العلاج الكيميائي: وهو علاج يستخدم أدوية مضادة للسرطان لقتل الخلايا السرطانية، أو لمنعها من التكاثر، ويمكن أن يتم استخدام العلاج الكيميائي بالاقتران مع العلاج الإشعاعي أو الجراحة، ويمكن أيضاً استخدام العلاج الكيميائي إذا كان السرطان قد انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم. * متابعة منتظمة بعد العلاج من قبل فريق سرطان الرأس والعنق. والوقاية من تطور سرطان الفم هي من الأمور المهمة، لذلك، فإن هذه النصائح ستساعد على التقليل من خطر الإصابة بسرطان الفم: التوقف عن استخدام العادات المسببة للسرطان (شمة، تدخين، كحول)، وتجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس واستخدام واقي الشمس، وتنظيف الفم جيداً خاصة بعد استخدام التبغ، وإصلاح الأسنان المكسورة. اختيار نظام غذائي غني بمجموعة متنوعة من الأطعمة النباتية (الخضار والفاكهة الخضراء)، واختيار أطعمة قليلة الدهون والملح، والحرص في تحضير الطعام وتخزينة، والحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. وللكشف المبكر الذي هو العامل الرئيسي في نجاح العلاج فيجب ﺰﻳﺎرة ﻃﺒﻴﺐ اﻷﺳﻨﺎن ﺑﺎﻧﺘﻈﺎم ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻣﺮة واﺣﺪة ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ والحصول ﻋﻠﻰ ﻓﺤﺺ ﺷﺎمل ﻟﻠﻔﻢ للمساعدة ﻓﻲ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟﺴﺮﻃﺎن اﻟﻤﺒﻜﺮ أو أعراض ما قبل السرطان، والقيام بالفحص الذاتي للفم بانتظام. إن الغرض من الفحص الذاتي هو الكشف عن وجود الأعراض السابقة لسرطان الفم، وقد تكون هذه الأعراض غير مؤلمة، ويجب إجراء الفحص الذاتي بشكل روتيني كل ستة أشهر بعمر من 40 سنة فأكثر، والفحص الذاتي بسيط وسريع ولا يتطلب أداة خاصة، ويكفي وجود مصدر ضوء جيد ومرآة ومقبض ملعقة أو شوكة. قسم الأنف والأذن والحنجرة Your browser does not support the video tag.