عزف الهلال سيمفونية الإمتاع والإبداع أمام الباطن بفوز مستحق 3-1 في اللقاء الذي أقيم مساء أمس الخميس على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض ضمن «جولة الوطن» الثالثة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، واستعرض «الزعيم» عضلاته وقوته وأبرزها منذ البداية، وأحكم سيطرته على المواجهة باكراً، ولم يترك مجالاً للسماوي لفعل أي شي، فالفوارق بين الطرفين كانت واضحة، وهو ما سهل من مهمة «الأزرق» الذي تمكن مدربه البرتغالي جيسوس من تسيير المباراة كما يحب رغم النقص الكبير في صفوفه بغياب المدافع الاسباني بوتيا للايقاف وزميله المدافع ياسر الشهراني للإصابة ولاعب الوسط البيروفي كاريلو لعدم الجاهزية، وصنع لاعب الوسط الاماراتي عمر عبدالرحمن الفرح في قلوب الهلاليين الذين تواجدوا بكثافة في المدرجات والموجودين خلف الشاشات من خلال صناعته للهجمات والأهداف، وتربع بذلك «الزعيم» على الصدارة بتسع نقاط متفوقاً على النصر بأفضلية تصنيف الموسم الماضي، في المقابل اجتهد الباطن بحثاً عن تحقيق نتيجة ايجابية لكنه اصطدم بقوة مضيفه، وتجمد رصيده عند نقطة يتيمة. احتاج الهلال الى نصف ساعة من اللعب حتى يصل لشباك الباطن، وفعل ذلك بواسطة مدافعه علي البليهي الذي تهيأت له كرة داخل منطقة الجزاء سددها اصطدمت في احد المدافعين واكملت طريقها نحو الشباك «31»، ومرر عموري كرة لزميله المهاجم الفرنسي قوميز شعارها «انت وضميرك» ترجمها الأخير في الشباك كهدف ثانٍ للهلال «40»، وعاد قوميز للاحتفال بطريقته المعروفة عندما سجل ثالث أهداف الهلال وأهدافه في الدوري، وهذه المرة من علامة الجزاء «45+2». وقلص المهاجم البرازيلي كريسان دا كروز النتيحة بتسجيله أول أهداف الباطن «49». وعاشت القصيم ليلة سعيدة بعد الفوز التاريخي الكبير الذي حققه التعاون على الاتحاد 5-3 على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، ونجح التعاون في قلب الطاولة على ضيفه عندما حول تأخره الى فوز عريض، وقدم «سكري القصيم» مباراة استثنائية ورائعة هي الأفضل له منذ فترة طويلة أمتع خلالها كل من شاهد المواجهة، وأجبر الجميع على التصفيق له والإشادة بما قدمه، وبرز لاعب الوسط السوري جهاد الحسين بشكل لافت من خلال تسجيله هدفين وصناعته للثالث، ووجه بذلك رسالة قوية لمدربه الذي احتفظ به في مقاعد البدلاء تارة واشركه في خانة المحور تارة أخرى خلال اول جولتين، وبات لدى التعاون خمس نقاط، اما «العميد» فأوضاعه لا تسر عدو ولا صديق، ودخل بهذه الخسارة نفقاً مظلماً يبدو أنه لن يخرج منه بسهولة كونها الثالثة على التوالي في الدوري وبنتيجة تاريخية أزعجت جماهيره ومحبيه، وبرهنت الهزيمة الكبيرة بأن علة الاتحاد ليست في مدربه الأرجنتيني رامون دياز الذي إقالته الادارة عقب الخسارة امام القادسية وكلفت المدرب السعودي بندر باصريح، وووضح جلياً انه بحاجة لعمل إداري وفني كبير خلال الفترة المقبلة لإعادته للمسار الصحيح. تكفل جهاد بتسجيل هدف السبق لفريقه بعد تبادل للكرة انتهى بكرة ارضية سددها بذكاء اكتفى الحارس عساف القرني بمتابعتها وهي في طريقها نحو الشباك «18»، وانتفض الاتحاد ونجح في تسجيل التعادل بواسطة المهاجم فهد المولد الذي راوغ المدافعين وسدد كرة قوية في المرمى «23»، ومرر لاعب الوسط التشيلي كارلوس فيلانويفا كرة بينية رائعة للمولد تعامل معها جيداً وسددها في سقف المرمى كهدف اتحادي ثان «37»، وقبل نهاية الشوط الاول صنع جهاد الحسين كرة لزميله هيلدون سددها الاخير أرضية قوية اصطدمت في القائم وسكنت المرمى هدف التعادل تدخل الحكم المساعد الثاني لإلغائه بحجة التسلل لكن تقنية الفيديو أنصفت التعاونيين واحتسب الهدف «43». مع بداية الشوط الثاني أهدر هيلدون ركلة جزاء بعد ان تصدى عساف القرني للكرة، وواصل جهاد تألقه بتسجيله الهدف الثالث للتعاون «65»، وعزز المهاجم الكاميروني تاوامبا تفوق فريقه بالهدف الرابع بعد ان كسب صراعه على الكرة مع المدافع احمد عسيري «74»، بعدها بعشرة دقائق قلص المهاجم الشاب عبدالعزيز العرياني النتيجة بتسجيله الهدف الثالث للاتحاد من كرة رأسية «84»، وفي الوقت بدل الضائع اطلق المهاجم عبدالفتاح أدم رصاصة الرحمة على الاتحاديين بتسجيله الهدف الخامس بعد تلاعبه بالدفاع وسدد كرة قوية في شباك عساف «90+6». وسقط الشباب في فخ التعادل مع الفتح 1-1 في المباراة التي احتضنها ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز، وفقد «الليث» بذلك اول نقطتين في الدوري اذ يعتبر تعادله امام «النموذجي» بمثابة الخسارة عطفاً على مجريات اللقاء الذي شهد افضلية شبابية في معظم فتراته، لكن مهاجميه لم يستغلوا الفرص المحققة التي تهيأت لهم على مدار الشوطين، بالاضافة الى ان المدرب الروماني سوموديكا لم يقرأ المباراة كما يجب، وخرج مدرب الفتح التونسي فتحي الجبال من المباراة بما يريد اذ وضح بحثه منذ البداية عن التعادل، وهو ما حدث في النهاية. بدأ الشباب المباراة بقوة، واستطاع الوصول لشباك ضيفه باكراً وبالتحديد في الدقيقة الثامنة بعد مجهود فردي رائع للمدافع البرازيلي ايلر سيلفا الذي تلاعب بأحد مدافعي الفتح وعرّض كرة رائعة لابن جلدته ارثر كايكي الذي تواجد في المكان المناسب ولعبها برأسه ساقطة استقرت في الشباك، ونجح الفتح في تسجيل هدف التعادل اثر ركلة زاوية وصلت للمدافع الأوروغوياني ماتياس اغيريغاراي الذي تعامل معها بشكل مميز وسددها في المرمى «25». بهذه النتيجة أصبح لدى الشباب سبع نقاط، أما الفتح فاستمر في سلسلة التعادلات ووصل للنقطة الثالثة. فرحة لاعبي التعاون بالفوز على الاتحاد Your browser does not support the video tag.