كما هو معلوم أن الرياضة لغة الشعوب، وبخاصة كرة القدم.. هذه الكرة المستديرة الساحرة جعلت الشعوب تتعارف على بعضها بعضا نتيجة إقامة المسابقات في هذه اللعبة، منها ما هو محلي لهذه الشعوب، ومنها ما هو أوربي أو آسيوي أو أفريقي أو خليجي أو عربي أو عالمي، يتنافس فيها أغلب دول العالم العربية والإسلامية والأوروبية والأمريكية... إلخ وهذا على مدار العام، أو على مدار أعوام معلومة ومقننة يحددها (الفيفا) المسئول عن هذه المسابقات باعتباره المسئول (عن الاتحاد الدولي لكرة القدم)، فالكل يعد عدته لهذه المسابقات من أجهزة فنية مدربين وأخصائي علاج طبيعي ومترجمين ومدربي حراس... إلخ ويلحق هذا إعداد اللاعبين المحليين والأجانب، وتبدأ هذه المسابقات على مختلف أشكالها ومستوياتها، ويلعب من يلعب ويفوز من يفوز ويخسر من يخسر، إلى أن تنتهي هذه المسابقات ويتوّج بها الفريق الفائز، وقد اهتمت الدولة عندنا بالاشتراك واللحاق بهذه المسابقات المحلية والآسيوية والخليجية والعالمية، وشملها ما شمل هذه الدول من قيام الفرق المحلية بتكوين فرقها من حيث المدربين والفنيين الآخرين واللاعبين المحليين والأجانب للتنافس بين هذه الفرق المحلية، وتعدى هذا إلى مشاركة المملكة في المنافسات الدولية، سواء على المستوى الآسيوي أو على مستوى دول الخليج العربية أو مستوى كأس العالم الذي يهمنا في هذا وهو صلب الموضوع هو (التحليل الرياضي) المحلي في بعض القنوات المحلية أو العربية، حيث إن هناك بعض المحللين سواء ما بين الشوطين أو في آخر المباريات أو في برنامج رياضي مستقل من يصيب ومنهم من يخيب ويجانبه الصواب في هذا التحليل، فالذي يُصيب ويتحدث ويتكلم بموضوعية يعتمد في التحليل على حيثيات معينة يقتنع بها المشاهد، وخصوصاً الرياضيين منهم بحيث يسرد هذا المحلل الموقف الرياضي وملابساته الذي يحدث أثناء اللعب دون إظهار ميوله أو تشنجه أو يظهر حفيظته ضد الفريق الآخر أو اللاعبين الآخرين، فكما نعلم أن الكل له ميوله سواء أكان محللاً أو حكماً أو مقدم برنامج، لكن الموضوعية يجب أن تكون هي الضابط والسائد في هذا، كذلك يجب أن يُنظر في عملية إسناد التحليل بحيث لا يسند إلى كل لاعب أو مختص رياضي، فبعض المحللين تجدهم أولاً صغاراً في السن، وليس لديهم الخلفية الرياضية الكاملة عن بعض اللاعبين، أو عن كل موقف رياضي فني يحتاج إلى فن ودراية في التحليل حتى يصل إلى حقيقة التحليل، ويكون رأيه قريباً من الصواب. لذا، تجد البعض منهم قد تنقَّل بين فريق وآخر في أغلب مناطق المملكة، وتجده ارتكب أخطاء لا تغتفر، ومع ذلك تجد مقدم البرنامج يطلب رأيه في أحد المواقف الفنية، وأنا هنا لا أُعمم لأن هناك من يقوم بالتحليل بموضوعية دون ميول أو تشنج ويعطي التحليل حقه، معتمداً على الله أولاً، ثم على خلفيته الرياضية ومعلوماته الفنية التي جمعها من تاريخه الرياضي، وأصبح لديه الإلمام الكامل بالرياضة السعودية وشئونها من مدربين ولاعبين في أغلب الفرق.. (والله من وراء القصد). خاتمة من شعر عبد الله بن صقيه: