حذرت الأخصائية الاجتماعية منال الزيد من انتشار ظاهرة الطلاق في المجتمع السعودي، وكشف التقرير البياني الشهري الأخير لوزارة العدل، عن حدوث 10 آلاف زواج في شهر شوال الماضي، قابلها أكثر من خمسة آلاف حالة طلاق. وأرجعت المختصة الاجتماعية إلى أن هناك أسبابا كثيرة متباينة للطلاق، موضحة أن هذه القضية أصبحت شائكة وخطرة، لما لها من دور كبير في خلخلة نسيج وترابط الأسر وتدمير بنية المجتمعات. وأكدت أن الانغماس في وسائل التواصل الاجتماعي بين الزوجين من أشهر الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق بسبب الخيانات الزوجية بأنواعها المتعددة سواء الإلكترونية أو الجسدية أو الانتقامية، لأن العلاقة الزوجية أصبحت تفتقر إلى أهم عناصرها وهو الأمان والثقة المتبادلة بين الشريكين مما زاد من تفاقم العديد من المشكلات سواء بين الزوجين أو أبنائهم أو أسرهم مما أدى إلى ظهور المشكلات الاجتماعية واهتزاز البناء الأسري وخلخلته من الداخل. وبينت الزيد أن أهم الظواهر التي تقود لتلك الممارسات هي الطلاق الذي انتشر بشكل لافت في الفترة الأخيرة، وكذلك الانحرافات السلوكية للأبناء وعدم الترابط العائلي والأسري بين الأسر لذا فنتائج الخيانة لا تقتصر على الشريكين فقط بل هي ممتدة إلى الكل الاجتماعي. وكشفت الزيد أن الدواء لمثل هذه الحالات في علاج الخيانة بين الزوجين، أولاً البحث عن سبب الخيانة ومعالجته وكذلك عدم تجاهل المشكلات الصغيرة التي تبني جدارا متينا من التباعد الشعوري بين الزوجين لذا لا بد من اكتساب مهارة حل المشكلات، وكذلك الحوار البناء والبعد عن الجدالات العقيمة بين الزوجين، وكذلك طلب استشارة مختص في العلاج لمثل هذه الحالات. Your browser does not support the video tag.