"حان وقت الثورة".. كانت هذه الرسالة الأخيرة للمناضل الإيراني سهيل عربي من أحد سجون الموت في جمهورية القمع الإيرانية، وتتبدى قصة سهيل كأسطورة في الصمود والشجاعة، حيث عجز نظام الملالي عن كسر إرادته رغم كل أساليب العنف والتعذيب الوحشي، وكانت أم سهيل وأمهات سجناء آخرين قد نصبوا مائدة فارغة أمام بوابة السجن تعبيراً عن الحنق والغيظ وكراهية النظام وإدانة سلوكياته تجاه السجناء السياسيين، ووجّه المناضل الشجاع رسالة صوتية من سجن طهران الكبير في 27 أغسطس 2018، مخاطباً الشعب والشباب الإيراني كافة، مطالباً الجميع بالثورة ضد الدكتاتورية. وفيما يلي نص رسالة السجين السياسي سهيل عربي من سجن طهران الكبير: ثوروا، حان وقت الثورة قوموا، حان وقت الانتقام نحن لا ننتظر الخلاص، أو الدعم أو الهجوم من قبل الأجانب لأنه لم تتحرر أرض إلا من قبل شعبها؛ نحن لا نستجدي حقوقنا، نقاتل ونعيد مسقط رأسنا. هذا منعطف تاريخي، لقد تعلمنا الكثير من الدروس من الماضي، ومن الانتفاضات؛ واليوم تقول التجربة إن خوض المعركة ضد الفاشيين بالأيدي الفارغة وبالمسيرات الصامتة، هو خيانة لمسقط الرأس، بل يجب تدميرهم. هذه مرحلة تاريخية، فنحن اعتبرنا من الماضي ومن الانتفاضات الماضية وتعلمنا دروساً عظيمة وها هي اليوم التجربة تتحدث إلينا بأن المشاركة في المسيرات الصامتة بأيدٍ فارغة ضد أعدائنا الفاشيين ليس إلا خيانة. إذا لم نستخدم الفرصة التي لدينا اليوم بشكل صحيح، هذا معناه أننا قد منحناهم فرصة لأكثر من أربعين سنة أخرى ليجلبوا لنا المآسي والمصائب التي يريدونها. عليه نقول: لا للصمت لا للنسيان إما الموت إما الخلاص سوف نحرق محاكم الثورة وقواعد البسيج وبيت القائد "خامنئي" وكل أوكارهم للفساد، سوف نستولي على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية للنظام ونجعلها وطنية، افتحوا أبواب السجون فإن المجرمين والجناة الحقيقيين هم الذين يقبعون في بيت خامنئي ومقر ثار الله للحرس والحكومة، بيننا وبينهم بحر من الدم، قوموا للانتفاضة وثوروا، حان وقت الثأر والانتقام. كانت حصيلة مسيرات الصمت المسالمة هي رحيل مصطفى ونداء وترانة وأمثال سهراب. الصمت يعني الضلوع في جرائم قتلة شهرام وستار. الصمت يعني التواطؤ مع ضحاك العصر ناضلوا حان وقت الثورة انتفض وانهض سهيل عربي وكانت قوات الحرس اعتقلت سهيل عربي في ديسمبر 2013 وتعرض للتعذيب والضغط في القسم 2 (أ)، وحكمت محكمة النظام عليه السجن لمدة سبع سنوات ونصف السنة، وممنوع من المغادرة مدة سنتين بعد إطلاق سراحه، وهو مسجون منذ ذلك الحين. Your browser does not support the video tag.