لوحة جمالية أخرى رسمتها منطقة عسير لزوارها الذين بدؤوا بمغادرتها منذ مطلع الأسبوع الحالي، بعد أن قضوا فيها أجمل الأوقات منذ بداية الموسم السياحي في الثلاثة الأشهر الماضية، متنقلين وسط منصات الدهشة التي تمتلكها المنطقة من خلال كنوزها السياحية المتناثرة ما بين أبها وضواحيها، وخميس مشيط، وبللحمر، وبللسمر، وتنومة، والنماص، وبلاد بلقرن وصولاً إلى الأجزاء التهامية التي لم يغفل عنها الزوار لما تمتلكه من مقومات وعناصر سياحية متنوعة وجاذبة ما بين جمال المكان وإرث الإنسان. تلك اللوحة الوداعية التي قدمتها عسير طرزتها في شهر آب بالمطر والضباب، الذي تواصل هطوله في هذا الشهر تحديداً طيلة أيامه. منصات سياحية فيما شهدت عدد من المواقع السياحية بالمنطقة كثافة عالية من الزوار حيث استقطبت مرتفعات السودة غربي أبها قوافل الزوار تلك المتتابعة وسط أجواء لم تهدأ من الحركة المرورية وسط الطرقات المؤدية لها. وساعدت الأجواء في قضاء أوقات ماتعة حيث تتميز السودة بأجوائها الباردة وانخفاض في درجات الحرارة، إضافة إلى الضباب الكثيف الذي يغطي أجزاء منها طيلة العام. ولم يغب الزوار عن الوجود في متنزه الحبلة جنوب شرقي مدينة أبها الذي يتميز بتضاريسه المتباينة وتنوع الطبيعة به. وزاد الحبلة جمالاً القرية التراثية التي تحتضنها وسط تجاويف جبالها التي شرّعت العربات المعلقة "التلفريك" إمكانية الوصول لها في رحلة سماوية فريدة من نوعها وذلك لاكتشاف تفاصيل المكان. وكان لمحافظات المنطقة نصيب كبير من عدد الزوار الذين فضلوا السياحية الريفية وهي ما تتميز به محافظات شمال أبها ابتداء من بللحمر ووصولاً إلى بلقرن. فيما تعايشت محافظة رجال ألمع في الجزء التهامي مع الزوار من خلال قرية رجال التراثية والطبيعة الخضراء التي تتميز بها رجال ألمع في عدد من المراكز التابعة لها. فعاليات وبرامج متنوعة وبتوجيهات سمو أمير منطقة عسير وإشراف سمو نائبه حظي الزوار بحضور العديد من الفعاليات والبرامج السياحية المتنوعة ما بين مهرجان أبها للتسوق الذي انطلق في التاسع من شوال على مدة 45 يوماً، إضافة إلى خيمة أبها السياحية الدعوية ومهرجان أبها يجمعنا الذي قدم عدداً من الفعاليات الترفيهية والثقافية والفنية والرياضية، وبرامج عدة للأسرة والطفل، وكذلك فعاليات شارع الفن، فيما شاركت في هذا الموسم عدد من الهيئات منها هيئة الثقافة والرياضة والترفيه. وقدمت محافظات المنطقة عدداً من المهرجانات منها مهرجان خميس مشيط ومهرجان النماص وتنومة، استطاعت خلالها أن تقدم حزمة متنوعة من الفعاليات لزوارها، وذلك فترات المساء طيلة الأشهر الثلاثة وسط خدمات سياحية متكاملة. "سندكم" التطوعي وشهد هذا الموسم السياحي في عسير لهذا العام تكاتف "18" جهة حكومية وأهلية تكوّن منها فريق "سندكم" بإشراف ميداني من قبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير حيث، تحدّدت برامجه، تحت إشراف من شرطة المنطقة. حيث قال الأمير تركي بن طلال في تصريح سابق: "إن الفريق الابتدائي ضم قرابة 400 متطوعة ومتطوع من أبناء منطقة عسير، وجاء بمتابعة ودعم من سمو أمير منطقة عسير أخي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز الذي يتابع خطوات هذا الفريق، ولا يألو جهداً في سبيل تذليل كل صعوبة واجهته". وأكد سموه أن الفريق عكس بالأفعال تعاليم الدين الإسلامي وقدم العديد من الخدمات لزوار المنطقة. وبلغت الحالات التي باشرها الفريق منذ بداية انطلاقته في العاشر من شهر شوال، أكثر من "19 ألف حالة"، كان النصيب الأعلى منها في إرشاد الزوار، وحالات البحث عن مفقودين والتي قام بها المتطوعات والمتطوعون وبلغت قرابة "400" حالة، حيث أسهم الفريق في عودتهم لذويهم، كما تمكن فريق سندكم من مباشرة "674" حالة إسعافية، وقاموا بإجراء الإسعافات اللازمة مباشرةً في نفس الموقع للمصابين، وساهموا في تقديم العلاج في أهم مراحل الإصابة، قبل تدخل الفرق الطبية والإسعافية المتخصصة، وعثر فريق سندكم على "195" من مفقودات المتنزهين وتم تسليمها لأصحابها، كما رصدوا "673" مخالفة مرورية، وتمكن "سندكم" من العثور على "268" حالة تائهين، فيما أسهم المتطوعون في مباشرة تعطل "506" مركبات، أما في صلب مهام الفريق والمحافظة على البيئة، فقد سجلوا "1840" حالة مخالفة بيئة، و"566" حالة إتلاف ممتلكات عامة، كما قام الفريق بمباشرة أكثر من "843" حالة تجمعات بشرية. وقد تم تقسيم مهام الفريق إلى أربع مجموعات موزعة على عدد من المتنزهات السياحية بأبها الحضرية منها "السودة، وأبها، والشعف، والحبلة". مطار أبها يشهد حركة الزوار وقد سجل مطار أبها حركة المسافرين في الشهرين الأولين للموسم السياحي بما يقارب "1.229.053" مسافراً، بتوقعات بارتفاع الحركة خلال شهر أغسطس الذي تعيش فيه المنطقة أجواء خلابة وماطرة. وذلك بحسب تصريح مدير عام مطار أبها م. أحمد بن معيض آل سليم، مبيناً أن رحلات الوصول الداخلية بلغت 4786 رحلة، ضمت 564700 راكب، مقابل 4775 رحلة مغادرة، حوت 528208 ركاب. في المقابل إن رحلات الوصول الدولي وصلت 576 رحلة، ضمت 59079 راكباً، مقابل 584 رحلة دولية مغادرة، حوت 77066 راكباً. ونوه إلى أن مطار أبها شهد حركة ملاحة مكثفة لطبيعة المنطقة السياحية، ومبيناً أن نسبة الزيادة في الركاب القادمين والمغادرين تكون في زيادة مستمرة خلال المواسم السياحية من كل عام، لما تشتهر به أبها من جمال الطبيعة والطقس وعوامل الجذب السياحي. الزوار استمتعوا بالأجواء الرائعة الأمير تركي بن طلال يقود فريق التطوع السياحي جداول مياه الأمطار تزّين السودة متعة الطيران الشراعي وسط منصات عسير السياحية رحلة سماوية لاكتشاف تفاصيل الحبلة أعداد من الزوار تتوافد على الحبلة Your browser does not support the video tag.