نفذت ميليشيات الحوثي الإيرانية في مديرية عبس بمحافظة حجة عمليات تجنيد إلزامي تحت تهديد السلاح. وقالت مصادر محلية إن الميليشيات أخذت عدداً من أبناء المديرية صوب الجبهات بإشراف من مشرفي المحافظة. وعلى إثر ذلك، غادرت عشرات الأسر مركز المديرية هرباً بأبنائها من بطش الميليشيات التي باتت تعيش حالة رعب غير مسبوق. ووفقاً للمصادر فإن قيادات الميليشيات نفذت زيارات سرية إلى مديرية المحافظة في المفتاح والمحابشة وكعيدنة وأفلح اليمن وحجور. وأوضحت أن الزيارات هدفها توسل المشايخ لرفد الجبهات بالمقاتلين، حاملين معهم أموالا منهوبة في محاولة يائسة لشراء أرواح الأبرياء، دافعين لهم مبالغ تجاوزت المائة الألف ريال يمني عن كل فرد تُقدم لسماسرة مقابل الحشد والتجنيد. وفي محافظة إب، طالبت الميليشيا جميع المدارس الأهلية في مدينة إب، بدفع إتاوات وجبايات مالية جرى تحديدها على كل مدرسة، بعد أن طلبت من المدارس الرفع بأعداد الطلاب الذين درسوا فيها خلال العام الماضي. وأفادت مصادر في المحافظة بأن الميليشيات الانقلابية فرضت على المدارس الخاصة دفع إتاوات وجبايات مالية غير قانونية. وأضافت أن وكيل المحافظة للشؤون المالية والإدارية المعين من قبل الانقلابيين القيادي الحوثي "علي بن علي النوعة" ألزم جميع المدارس الأهلية في المحافظة، بدفع 200 ريال يمني، عن كل طالب، لرفد جبهات القتال الحوثية بقافلة عيدية. وبحسب المصادر، فبعد إبلاغ كل مدرسة أعداد الطلاب والطالبات تم إلزامهم بدفع المبالغ المحددة دعماً لما تسميه"المجهود الحربي". وتمارس الميليشيات مضايقات متزايدة على المدارس الأهلية تحت مبررات عدة هدفها الابتزاز والجبايات المالية. وتأتي هذه الجبايات بعد أسابيع من فرض جبايات سابقة تحت مسمى "طباعة المناهج الدراسية للعام المقبل" في ظل عزم إدارة تلك المدارس رفع الرسوم الدراسية بفارق كبير عن الأعوام الماضية، ليتحمل تبعات تلك الجبايات والإتاوات أولياء الأمور، الذين يعانون كغيرهم من المواطنين تبعات تردي الأوضاع الاقتصادية، وتدهور العملة المحلية بفعل الحرب التي فرضتها الميليشيا. وعلى الصعيد الميداني، سقط العشرات من ميليشيات الحوثي بين قتيل وجريح في غارات لمقاتلات التحالف العربي على مواقعهم وتجمعاتهم في محافظة صعدة المعقل الرئيس للانقلابيين. كما قصفت مقاتلات التحالف قاعدة الديلمي العسكرية وتجمعات الميليشيا في مطار صنعاء. وقتل "لطف جحاف" مشرف الميليشيات في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة مع عدد من مرافقيه. يأتي ذلك فيما حررت قوات الجيش الوطني اليمني مواقع جديدة في مديرية ماوية شرقي محافظة تعز بعد معارك عنيفة خاضتها مع الميليشيات التي لاذت بالفرار. Your browser does not support the video tag.