كشف المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي أن الميليشيات الحوثية الإيرانية تستخدم السجون لتدريب إرهابيين، وتدرب قناصين في أماكن سكنية، كما تستغل المناطق المحمية بموجب القانون الدولي، وتستخدم المدنيين لتجنب استهدافات التحالف. وقال العقيد المالكي، خلال مؤتمر صحفي عقد في الرياض أمس: إن قيادة القوات المشتركة للتحالف تستغرب بعض التصريحات الصادرة من بعض المسؤولين الأمميين وتعتبرهم غير حياديين في تقاريرهم وأنهم اتخذوا مواقف خاطئة بسبب مزاعم باطلة. وأكد أن الحادث في سوق السمك كان بسبب الحوثيين وليس كما أشاعت الميليشيات، مشيراً إلى أن هناك خطوطاً ساخنة مع المنظمات الأممية في اليمن تعمل على مدار 24 ساعة، وترد على أي أحكام مسبقة. وأضاف العقيد المالكي أن هناك آليات يطبقها التحالف خلال عملياته في اليمن، وأنه يقبل أي تواصل، سواء من المنظمات أو المسؤولين الأمميين، مطالباً بالحيادية في بياناتهم وعدم أخذ معلوماتهم من الحوثيين والالتزام بمبدأ الحيادية ومبادئ العمل الإنساني. وأردف أن التحالف يعلم بالضغوط الحوثية على المنظمات الإنسانية الأممية، داعياً المنظمات الأممية إلى عدم السكوت عن انتهاكات الميليشيات الحوثية. ولفت العقيد المالكي إلى أن البيئة في صنعاء ليست مناسبة لعمل المنظمات الأممية. وأوضح أن المنافذ الإنسانية لليمن تعمل بكافة طاقاتها، وتمنح التصاريح الجوية والبرية والبحرية باستمرار. كذلك، استعرض العقيد المالكي آخر التطورات، والتقدم الذي أحرزه الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف في عدد من المناطق. وأكد أن الجيش اليمني يحقق تقدماً كبيراً على كل الجبهات، خاصة جبهتي الحديدة وصعدة والبيضاء، وأن 90% من الأراضي اليمينة محررة. وبين العقيد المالكي أنه لا يوجد هدوء نسبي في العمليات العسكرية، فالعمليات مستمرة، وهناك تقدمات في التحيتا والدريهمي، وجميع المحاور تعمل في تناغم عسكري، مؤكداً أن الدعم الإيراني للميليشيا أثبتته تقارير الأممالمتحدة. وشدد على أن التحالف لديه منهجية واضحة، وأن المدنيين ليسوا أهدافاً، وأن الهدف هو حماية أولئك المدنيين ومساعدة الحكومة الشرعية، وهناك آلية لمتابعة ما يرد من تقارير حول أوضاع المدنيين، وهناك فريق مشترك لتقييم الحوادث، وهو فريق مستقل، وتم الإعلان في مناسبات كثيرة عن بعض الحوادث العرضية، فلا توجد حرب من دون أضرار جانبية، وتوجد الكثير من التحديات في اليمن، منها استخدام الحوثيين للمساجد والمدارس كمقرات عسكرية، في محاولة منها لصنع دروع بشرية. واستطرد العقيد المالكي أن الميليشيات الانقلابية أطلقت 182 صاروخاً باتجاه السعودية منذ 2015 حتى أمس، خمسة منها خلال موسم الحج، مؤكداً أن التحالف يواصل تحييد منصات الصواريخ الباليستية للميليشيات. وآخر صاروخ تم إطلاقه صوب المملكة كان يوم أمس، حيث صرح العقيد المالكي في وقت سابق أنه وفي تمام الساعة 11:45 رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف إطلاق صاروخ بالستي من قبل الميليشيا الحوثية التابعة لإيران من داخل الأراضي اليمنية من محافظة (صعدة) باتجاه أراضي المملكة. وأوضح أن الصاروخ كان باتجاه مدينة جازان، وأطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراض وتدمير الصاروخ، ولم ينتج عن اعتراض الصاروخ أي إصابات ولله الحمد. وأضاف المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية أن هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح للقرار الأممي رقم (2216)، والقرار رقم (2231) بهدف تهديد أمن المملكة وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي والإنساني. Your browser does not support the video tag.