تحت شعار «العالم في قلب المملكة» نفذت وزارة الإعلام تغطيتها لحج هذا العام بنجاح فائق، أكدته الأصداء الدولية الإيجابية تجاه الأدوار العظيمة التي تبذلها المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وما ينطوي على هذه الخدمة من معانٍ إنسانية نبيلة، تعكس القيم الراقية التي يحملها الشعب السعودي. وتمثل نجاح الوزارة في اتساع التغطية الإعلامية للحج لتشمل مسارات جديدة لم تكن تحظى في السابق بالاهتمام الكافي، مثل تطبيقات التواصل الإلكتروني، التي تم تطويعها هذا العام لخدمة الحج، وتقديم كل المواد المتعلقة به لمستخدمي التطبيقات التقنية وبمختلف اللغات. إن أول ما يمكن ملاحظته على عمل وزارة الإعلام بقيادة معالي الوزير د.عوّاد بن صالح العوّاد هو اتساع نشاطها، واشتماله على أبعاد محلية وعالمية مهمة، وذلك منذ أن أعلن معالي الوزير خطة تطوير الإعلام السعودي قبل عام تقريباً، حيث أثمر ذلك تحوّلا نوعيا في عمل الوزارة لتصبح - وعبر أقنيتها المتعددة- منصة معتمدة لبث المعلومات الموثقة لكل ما يتصل بالمملكة، ورأينا في موسم حج هذا العام كيف أن كثيراً من وسائل الإعلام الدولية باتت تحمل تقديراً وتفهماً واحتفاءً بما تبذله المملكة من جهود إنسانية كبيرة، وهذا هدف مهم على مستوى الاتصال وتشكيل الصورة الذهنية، نجحت الوزارة في تحقيقه في وقت حساس، ودحضت من خلاله كل الحملات الإعلامية المغرضة التي تسعى للتشويش على إنجازات المملكة دولياً. وقد لعب مركز التواصل الدولي ومركز التواصل الحكومي التابعان للوزارة واللذان أنشأهما الوزير العوّاد، دوراً حاسماً في نجاح تغطية الحج بتقاريرهما التي لا تتوقف عن الحج حاضراً وماضياً، وتقديمهما مواد إعلامية احترافية، وفي قوالب الإعلام الجديد التي وصلت لمستخدمين من مختلف الجنسيات وبمختلف اللغات، حتى تجاوز عدد مشاهدي هذه المواد أكثر من 32 مليون مشاهدة، وفي ظرف زمني قصير لا يتجاوز أيام الحج المباركة. كما بلغ عدد مرات ظهور هاشتاق #العالمفيقلب_المملكة الذي أطلقته الوزارة أكثر من 17 مليار مرة، وهذه أرقام كبيرة جداً، أثبتت قدرة الوزارة على اقتحام المجال الرقمي، ونجاحها في مخاطبة العالم بوسائط التقنية الجديدة. كما أنشأت الوزارة خلال أيام الحج موقعاً إلكترونياً على شبكة الإنترنت تحت عنوان «بوابة الحج الإعلامية»، لم يقتصر على تغطية «الأخبار» فحسب، بل شمل أيضاً إعداد مواد إعلامية احترافية تهتم بالقصص الإنسانية، ونشرت الوزارة من خلاله محتوىً جديداً كلياً، مثل رسالة مالكوم إكس الشهيرة، التي لم تكن منشورةً بالعربية من قبل، وقصة حج من يُزعم أنه أغنى رجلٍ في التاريخ الإمبراطور المالي مانسا موسى، وقصة حج الكاتب محمد أسد للمرة الأولى. كما احتوى الموقع أيضاً على قسم «أرقام في الحج» المعني بجمع كل بيانات الحج الرقمية وتلخيصها للقراء والصحافيين على حد سواء، إضافة لتقديمه الصور والفيديوهات الخاصة بالحج لكل من يرغب في الاستفادة منها سواء من وسائل الإعلام أو الصحافيين العالميين مجاناً ومن دون أي قيود نشر، وقد خدم الموقع أكثر من 100 صحافي عالمي خلال عشرة أيام فقط تمثل أيام مناسك الحج المبارك. إلى جانب ذلك، استضافت الوزارة أكثر من 800 إعلامي من خارج المملكة لتغطية شعائر الحج، وإبرازها بصورة مهنية تتناسب مع مكانة هذه الشعيرة العظيمة، وجهود المملكة في استضافة العدد الكبير من ضيوف الرحمن وتسهيل أدائهم الفريضة، إضافة للتسهيلات المقدمة إلى 151 مؤسسة وقناة إعلامية تتبع 27 وفداً إعلامياً دولياً، وذلك لتقديم تغطياتها اليومية للحج بيسر وسهولة عبر ست إذاعات رسمية و10 إذاعات دولية بعشر لغات و16 قناة رقمية مباشرة بست لغات عملت على مدار الساعة لتغطية موسم الحج بشكل إبداعي وسريع ومبتكر. وفي الميدان، في قلب المشاعر المقدسة، أنشأت الوزارة مراكز إعلامية واستوديوهات بمشاركة أكثر من ألف موظف إداري وإعلامي وفني وتقني لتقديم الدعم والمساندة وتوفير البيانات والمعلومات للصحافيين العرب والأجانب المشاركين في تغطية أعمال الحج، إضافة إلى النقل المباشر عبر الإذاعة والتلفزيون لمناسك الحج باستخدام أحدث الوسائل التي تقوم عليها كوادر إعلامية سعودية مؤهلة. كل هذه الجهود المواكبة لجهود المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، إنما تأتي تأكيداً لقدرة الإعلام السعودي بقيادة أجنحة وزارة الإعلام المتعددة على تقديم صورة إيجابية وحقيقية عن المملكة، تدحض محاولات الموتورين في وسائل الإعلام المعادية. والمتابع لأهم وسائل الإعلام العالمية خلال تغطيتها الخبرية لموسم الحج سيلمس تطوراً ملحوظاً في طريقة تناولها للخبر وبشكل يعكس فهماً أكبر لشعيرة الحج وأهميتها عند المسلمين ودور المملكة العظيم والاسثنائي في استقبال هذه الحشود الكبيرة في نطاق زمني قصير، وفي حيز مكاني صغير، وذلك بفضل المحتوى الغني الذي قدمته الوزارة خلال أيام الحج من معلومات وصور وفيديوهات وتقارير وقصص إنسانية بمختلف اللغات وعبر كل المنصات الإعلامية المعروفة؛ الرقمية والكلاسيكية. ويتحدث للإعلام بعد نجاح موسم الحج Your browser does not support the video tag.