تسطر المملكة في كل عام صفحة جديدة في سجلات التميز والنجاح من خلال العمل الدائم لتطوير وتسهيل جملة الخدمات التي تقدم للحجاج والمعتمرين وسط تحديات كثافة القادمين لتأدية مناسك الحج، وقصر مدة الإقامة فما هي إلا أيام معدودات، ومحدودية المساحة التي تؤدى فيها المناسك، وهذا بلاشك مصدر فخر واعتزاز لكل أبناء هذا الوطن. ولقصة الريادة والتميز محاور عديدة أولها استمرار المملكة في تطوير جودة المنشآت العمرانية والخدمات اللوجستية والمرافق المختلفة وما قرار إنشاء الهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد -حفظه الله-، وسرعة بدء هذه الهيئة في ممارسة العمل من خلال عقد اجتماعها الأول إلا ترجمة حقيقية للدور المستمر والدائم لقادة المملكة -وفقهم الله- في الاهتمام بتطوير الخدمات والارتقاء بجودة العمل التنموي لتطوير مكة والمشاعر المقدسة. المحور الآخر من محاور التميز هو التنسيق المتكامل بين قطاعات الدولة في إدارة الحج والحشود والتنافس والعمل المنظم في تسهيل وتقديم الخدمات المختلفة. أما المحور الثالث من محاور التميز والريادة في تطوير وتيسير رحلة الحج هو تعزيز استخدام الجوانب التقنية والتعاملات الإلكترونية وتوظيفها لتقديم الخدمات للحجاج، بل إن الاهتمام بهذا الجانب أدى لإقامة منافسة هاكاثون الحج بهدف البحث عن أفضل الحلول التقنية والبرمجيات التي تساعد في تسهيل إجراءات وخدمات الحج ورفع جودته في الأعوام القادمة. أما المحور الرابع لقصة الريادة والتميز في رفع مستوى جودة خدمات الحج هو الاستجابة السريعة في معالجة ما قد يطرأ من مشكلات تشغيلية في بعض المرافق والمنشآت، وهذا ملاحظ ومشاهد من خلال سرعة إيجاد الحلول ومعالجتها ومن ذلك تطوير جسر الجمرات وتوسعة الممرات وتحسين حركة السير في منى، وبلا شك لا يتم النجاح في هذا الجانب إلا بوجود تقييم دقيق ورصد مستمر لمستوى للخدمات والمشروعات المقدمة للحجاج. اسأل الله أن يسهل للحجاج حجهم، وأن يتقبل منا ومنهم، وأن يبارك في جهود العاملين لخدمة الحجاج والمعتمرين، وأن يديم على المملكة نعمة الأمن والإيمان. Your browser does not support the video tag.