تمثل مباراة السوبر السعودي من النهائيات المهمة من جوانب عدة، تسويقياً وإعلامياً وجماهيرياً على حد سواء، خصوصاً أن الفائز فيها يبدأ موسمه بتحقيق الكأس وسط معنويات عالية، ويعد هذا النهائي الخامس بهذا المسمى، وسيجمع بين بطل الدوري الهلال وبطل كأس الملك الاتحاد ويقام بالعاصمة البريطانية لندن للمرة الثالثة على التوالي وأقيمت أول نسختين بمكة المكرمة والرياض. ويؤكد تاريخ البطولة أنها بدأت بصورة متقطعة أو بشكل غير رسمي قبل 39 عاماً موسم 1979 وأقيمت من مرحلتين وجمعت آنذاك بين بطل الدوري الهلال وبطل كأس الملك الأهلي وتوج الأزرق بأول ألقابه بعد أن تعادل الفريقان إيجابياً 2-2 في مباراة الذهاب وفاز الهلال 4-1 إياباً ومن ثم توقفت البطولة لعشرين عاماً، وعادت للنور من جديد في العام 1998 تحت مسمى "كأس المؤسس" عندما التقى الهلال بطل دوري كأس خادم الحرمين الشريفين مع الأهلي بطل كأس ولي العهد، وكرر الهلال تفوقه وحقق نتيجة كبيرة 5-2، ثم توقفت البطولة حتى العام 2012 حين وافق الاتحاد السعودي لكرة القدم بشكل رسمي على تنظيمها من جديد كل عام، ولكنه عاد واعتذر عن إقامتها في ذلك العام بحجة ضيق الوقت، وكان من المقرر أن تجمع بين ناديي الشباب بطل الدوري والأهلي بطل كأس الملك. وجمع أول نهائي رسمي موسم 2013 بين الفتح بطل الدوري والاتحاد بطل كأس الملك وأقيمت على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة وتوج بها الفتح إثر تغلبه 3-2. وفي العام الذي يليه أقيمت النسخة الثانية من البطولة بالرياض وجمعت بين النصر بطل الدوري والشباب بطل كأس الملك على ملعب الملك فهد بالعاصمة وكسبها "الليث" بعد أن تغلب على نظيره النصر بركلات الجزاء الترجيحية 4-3 بعد أن تعادل الفريقان بالوقت الأصلي والإضافي 1-1. لتنتقل النسخة الثالثة موسم 2015 لعاصمة "الضباب والتي جمعت النصر بطل الدوري والهلال بطل كأس الملك، وحقق لقبها الهلال بنتيجة 1- صفر. وفي موسم 2016 أقيمت النسخة الرابعة في لندن وجمعت بين الأهلي بطل الدوري والهلال بطل الكأس، وحقق لقبها الأهلي عندما ابتسمت له ركلات الترجيح بنتيجة 4-3، بعد تعادل الفريقين 1-1. وألغيت العام الماضي بحجة تفريغ لاعبي المنتخب قبل مشاركتهم في مونديال روسيا. وعادت البطولة هذه السنة فلمن تكون الخامسة، للهلال أم ينال الاتحاد لقبه الأول؟. Your browser does not support the video tag.