اضطرابات بالنوم * أعاني من اضطرابات بالنوم، وعملت فحصاً للنوم، ولكن خلال الفحص لم أنم إلا كم ساعة تقريبا، والأغلب كنت مستيقظة (وأنا أشعر بأني نائمة)، سؤالي: هل فحص النوم يوضح فقط إذا كان هناك انقطاع بالتنفس؟ لأني عملت الفحص بناء على أني أشعر بأني أشرق، لكن الدراسة لم تظهر شيئاً بتاتا، وحاليا آخذ حبوب (ريميرون) ولكن أشعر بأني أيضا ما زلت لا أستطيع أخذ كفايتي من النوم! أشعر بأن عقلي لا ينام كثيرا؟ فهل هناك تفسير علمي لذلك؟ وهل هناك أدوية منومة غير أدوية الاكتئاب؟ * دراسات النوم مستويات مختلفة، أدقها النوع الأول الذي تراقب فيه الوظائف العصبية (لتحديد النوم ومراحله) والتنفسية (لتحديد وجود توقف التنفس أثناء النوم) والقلبية، نتائج الدراسة تعتمد على دقة واكتمال الأجهزة المستخدمة ومعرفة وخبرة من يقرأ نتائج الدراسة؛ لأن الدراسة لا بد أن تُقرأ صفحة صفحة من قبل مختص ولا يغني تحليل الكمبيوتر عن قراءة المختص، وحيث إني لا أعرف نوع الدراسة التي أجريت ومدى خبرة ومعرفة من أجراها، فمن الصعب الجزم بأنك لا تعانين من توقف التنفس أثناء النوم، عدم الشعور بالراحة خلال النوم له أسباب كثيرة منها توقف التنفس أثناء النوم، ولكن هناك أسباباً أخرى مثل حركة الأطراف الدورية أثناء النوم ودخول موجات اليقظة على موجات النوم العميق (نوم ألفا - دلتا)، وهذه يمكن تشخيصها في الدراسة. أدوية الاكتئاب ليست أدوية منومة وإنما من آثارها الجانبية أنها تسبب النعاس والخمول، وهي فعالة لعلاج الأرق المصاحب للاكتئاب أو التوتر، في المقابل، يوجد هناك أدوية مصرح باستخدامها كأدوية منومة، ولكن لا أنصح باستخدامها إلا بوصفة طبيب مختص ومتابعة طبية. علاج للتدخين * أدخن كل يوم «باكيت» من الدخان وأود الاستفسار إن كان هناك علاج؟ * التوقف عن الدخان يتطلب عزيمة قوية على وقف التدخين ومن ثم تعديل الظروف البيئية والمحيطة بالمدخن والتي تغريه بالتدخين، فمثلا الابتعاد عن أماكن المدخنين وممارسة الرياضة بانتظام والانتظام في مواعيد الأكل والنوم، وهناك أدوية مساعدة على وقف التدخين ولكن تبقى العزيمة هي الأساس، ومن هذه الأدوية مواد النيكوتين البديل التي تقلل من شعور المدخن بفقد مادة النيكوتين وهنا أدوية أخرى تساعد على وقف التدخين مثل تشانتكس، ويفضل الانخراط في برنامج لوقف التدخين مع الحصول على وصفات طبية للأدوية المساعدة على وقف التدخين، وأخيرا فإن شهر رمضان فرصة ذهبية لوقف التدخين. نوم النهار * هل فعلا نوم النهار يصيب بالمرض؟ * الطبيعي أن ينام الإنسان بالليل ويستيقظ بالنهار (وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا). ولكن هناك من تضطره ظروف عمله أو إصابته باضطراب في الساعة البيولوجية للنوم بالنهار. فالموظف الذي يعمل بالليل وينام بالنهار عادة ما ينام ساعتين إلى أربع ساعات أقل من الموظف الذي يعمل بالنهار وينام بالليل، وهناك اختلاف كبير بين نوعية النوم بالنهار مقارنة بالليل، فالنوم بالنهار عادة ما يكون خفيفاً (قد لا يحصل الموظف على حاجته من النوم العميق) ومتقطعاً مما ينتج عنه عدم استعادة الجسم لنشاطه ومن ثم التعب والخمول والتوتر، وفي بعض الأحيان الأرق، وهذا بدوره ينعكس على إنتاجية الموظف وتركيزه في عمله، وفي بعض الأحيان قد يسبب بعض الأعراض العضوية، فعلى سبيل المثال، إفرازات الجهاز الهضمي تتبع نظام الإيقاع اليومي، فعندما يأكل الموظف في ساعات الليل المتأخرة فإنه يملأ معدته بالأكل في الوقت الذي يكون جهازه الهضمي غير مستعد لذلك، ويتركها خالية بالنهار وهي في قمة نشاطها وإفرازاتها الحمضية، وهذا يفسر نسبياً كثرة شكوى العاملين بالليل من الحموضة، كما أن الأكل ليلا يربط في الأبحاث بزيادة الوزن واضطرابات الاستقلاب (التمثيل الغذائي). وللجواب على السؤال فإنه يمكن القول نظرياً لو استطاع الشخص أن يخلق بيئة الليل بالنهار (من خفض الإضاءة وتقليل الإزعاج) والحصول على عدد ساعات كاف فإنه قد يخفف من آثار اليقظة ليلا والنوم نهارا. Your browser does not support the video tag.