"عدونا هنا، يقولون كذباً إنها أميركا"، بهذا الشعار رد المحتجون الإيرانيون على تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني عقب تطبيق العقوبات الأميركية، والتي قال فيها "إن العقوبات هي ضد الشعب الإيراني"، في حين لا أحد عدواً للشعب الإيراني إلا النظام الحاكم في إيران. وقال عضو اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية موسى أفشار إن أبناء الشعب الإيراني أكدوا في تظاهراتهم في مدن إيران المختلفة أن "عدونا هنا، يقولون كذباً إنها أميركا"، لأن خلال العقود الأربعة الماضية لم يتمكن أي شخص باستثناء النظام من إيذاء الشعب الإيراني، هذه هي الحالة المعيشية في بلد غني مثل إيران، ولذلك فإن الشعب الإيراني في ذروة الوعي ويعرفون أن الطرف الوحيد الذي يؤذي المواطنين هو النظام الحاكم والولي الفقيه أي خامنئي وهم يريدون الإطاحة بالنظام برمته. وأضاف أفشار: الآن الظروف الاقتصادية فاشلة للنظام أكثر مما مضى ما جعله في دوامة عاتية نتيجة فرض العقوبات الأميركية الجديدة، فلا يوجد هناك أحد لإنقاذه، لذلك أصبح هذا النظام في أزمة خانقة بين سندان المقاومة الإيرانية والمظاهرات الشعبية ومطرقة العقوبات، هذا هو الوصف الحقيقي لهذا النظام بعد توقيع قرار تنفيذ العقوبات.وأشار إلى أن النظام وروحاني يريدون رفع معنويات القوات المنهارة داخل البلاد من خلال هذه التهديدات، مردفاً أن النظام الحاكم في إيران هو نظام ولاية الفقيه أي نحن لا نتحدث عن نظام دكتاتوري تقليدي، نحن نتحدث عن نظام ولاية الفقيه الذي عاش على مدى أربعة عقود على ثلاث ركائز: القمع الداخلي والمشروع النووي والتدخل في دول أخرى تحت يافطة "تصدير الثورة" أي تصدير الإرهاب والتطرف، لهذا السبب لا يريد ولا يستطيع أن يتراجع عن طبيعته فأسس سيادته على هذا الأساس.وأوضح أفشار أن خامنئي اعترف بنفسه بأن أي تغيير في سلوك هذا النظام يعتبر بمثابة تغيير في النظام بأكمله، لذا فالشعب الإيراني يشعر اليوم بأن النظام فقد مع العقوبات الدعم الذي كان يتلقاه من الدول الغربية، وهم أكثر تفاؤلاً لمواصلة الانتفاضة والإطاحة بالنظام الذي يضعف كل يوم، فبعد اليوم من المستحيل أن يدعم هذا النظام ميليشياته الطائفية وتصدير الإرهاب إلى دول المنطقة. Your browser does not support the video tag.