بعد الصفقات الكبيرة والمذهلة التي أبرمتها إدارة النصر ممثلة برئيس مجلس الإدارة سعود السويلم وفريق عمله كصفقة النجم النيجيري الكبير الدولي أحمد موسى والدولي المغربي نور الدين مرابط والمدافع البيروفي كريستيان راموس ولاعب الوسط البرازيلي أراوجو بيتروس والثلاثي المحلي الحارس عبدالله العويشير والظهيرين سلطان الغنام وحمد المنصور، يتبقى السؤال الأبرز والذي على أذهان الكثير من بعض الجماهير النصراوية وهو هل سيعود النصر على المستوى الفني قويًا ومهابًا ويحصد البطولات المحلية وينافس بقوة على بطولة الأندية العربية وبطولة دوري أبطال آسيا؟ المؤشرات تقول إن فريق النصر سيكون خلال هذا الموسم فريقًا قويًا ومنافسًا شرسًا على جميع البطولات التي سيشارك بها فأدوات النجاح موجودة وممثلة بالعناصر الفنية الجيدة والهدوء الكبير الذي تسير عليه إدارة النادي في خططها وتوجهاتها التي رسمتها بعد تسلمها لإدارة النادي الجماهيري العريق. لكن سيكون هناك منغصات كبيرة ستواجه النصر ممثلة في هبوط مستوى الكثير من نجوم الفريق المحليين ويأتي في مقدمتهم هداف الفريق وهداف تصفيات كأس العالم 2018 الكابتن محمد السهلاوي ولاعب الوسط إبراهيم غالب الذي لم يستطع استعادة مستواه منذ تعافيه من إصابة الرباط الصليبي قبل أكثر من ثلاثة مواسم ..! ولاعب الوسط المهاري يحيى الشهري الذي تراجع مستواه بشكل كبير مما أثر على فريقه وعلى منتخبنا، والمدافع الدولي عمر هوساوي الذي شهد مستواه مؤخرًا تراجعًا كبيرًا فقد على إثره خانته الأساسية بالمنتخب الأول بعد أن احتكر الخانة لأكثر من موسمين. هذه الأسماء التي ساهمت خلال فترة سابقة بعودة النصر للبطولات كما ساهمت بتأهل منتخبنا لكأس العالم 2018 بروسيا لها ثقلها الفني بالفريق ولن تستطيع استعادة مستوياتها إلا بالمشاركة المستمرة وهذا الشيء قد لا يتحقق لها في ظل وجود الكم الكبير من المحترفين بصفوف الفريق وبالتحديد في مركز هؤلاء النجوم. أيضًا سيواجه النصر ضعف البدلاء بعد حالة الهبوط الكبيرة في مستوى أغلب لاعبيه واحتياج بعض المراكز الأخرى لبدلاء على مستوى الأساسيين. هذه العوامل جميعها ستكون عاملا مؤثرا على مسيرة الفريق الذي تنتظر منه جماهيرة المتعطشة العودة لمعانقة الإنجازات والبطولات خصوصاً البطولة الآسيوية والبطولة العربية التي لم يحققها النصر طوال تاريخه المرصع بالإنجازات والألقاب. وحتى يتلافى النصر مثل هذه العقبات على إدارته الاجتماع بمدرب الفريق الداهية الأوروغوياني دانييل كارينيو وتحديد البطولات التي تستهدف إدارة النادي تحقيقها تجنبًا لأرهاق الفريق وتشتيت ذهن لاعبيه وبالتالي خسارة جميع البطولات. فالموسم المقبل سيكون صعبًا جدًا ليس على النصر وحده بل على كل الأندية بعد حالة الاستعداد الجيدة لجميع الفريق والكم الكبير من الإضافة الفنية التي عزز به كل فريق صفوفه إضافة لكثرة المشاركات الخارجية كالبطولة العربية وبطولة الأندية الآسيوية المحترفة وبطولة آسيا 2019 والتي ستقام بالإمارات. Your browser does not support the video tag.