يبدو أن بعض «الهاشتاقات» أصبح يتم تفصيله وفقا للمقاس المطلوب، فهناك مجموعة من الأفراد يقومون بصناعة جديدة، نستطيع أن نطلق عليها صناعة «الهاشتقات»، تتم إدارتها وتحريكها من خارج حدود الوطن، بحيث يتم توجيهها وفقا لإرادة وتوجهات البعض؛ لإثارة المجتمع تجاه قضايا ومشكلات محددة، أو قيادة حملات ضد مؤسسات أو قطاعات أو شركات وطنية؛ للنيل منها، ومحاولة تشويهها بحجج واهية؛ لتحقيق مآرب خاصة، والتأثير في الاقتصاد الوطني. ولقد لاحظ كثيرون أن هناك «هاشتاق» تصدر «تويتر»، وأصبح أكثر أهمية في وقت قصير لا يتجاوز الساعتين، في حين أن الهاشتاق الطبيعي، الذي يجب أن يتصدر يحتاج من نصف يوم إلى يومين، بحيث يكون الأول، ما يؤكد أن هناك أيادي خارجية وحسابات وهمية تحرك «الهاشتاق» في المملكة كي يتصدر، ويجذب المتابعين. وقد ينساق غالبية المتابعين بحسن نية وراء هاشتاق معين، يكون ظاهره مصلحة المواطن، وباطنه تخريب الاقتصاد والشركات. أعتقد أن السير وراء قلة في الخارج يتحكمون في تحريك معدلات الهاشتاق، ورفع معدلات إيقاعه التفاعلي بين المتابعين والعموم من أصحاب الحسابات على «تويتر»، يعد مؤشرا خطيرا وذا آثار سلبية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ما يتطلب مزيدا من الضوابط وسرعة كشف هوياتهم ومواجهتهم؛ للحد من حدوث انفلات في إطلاق الهاشتاقات من قبل هذه الفئة التي تستهدف التأثير سلبا في كل ما هو وطني، خاصة عندما ترى بأم عينك حملات ضد شركات وطنية وصلت جودة منتجاتها إلى مرحلة تنافس مثيلاتها من الشركات العالمية، وأصبح يشار إليها في الداخل والخارج. ولا يستطيع أحد أن ينكر مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في مختلف جوانب حياتنا اليومية، ولم يقتصر تأثيرها على الجوانب الإخبارية والقضايا العامة، بل أصبح يسيطر على تفاعل الجهات الرسمية مع الموضوعات المختلفة، ما يتطلب البحث عن ضوابط تسهم في تحريك الهاشتاق وفق المسار الصحيح. وأعتقد أن كثيرا من الهاشتاقات في «تويتر» و»إنستاجرام» تصمم خارج المملكة للإضرار باللحمة الاجتماعية والاقتصاد الوطني. والمطلوب دائما من المواطن والمقيم ألا ينساقا خلف مثل هذه الهاشتاقات المعروف هدفها، وهو الإضرار بالمملكة. من هنا نحتاج إلى فرز الهاشتاقات؛ للكشف عن «الغث والسمين»، والكشف بكل الوسائل عن توجهات هذه الهاشتاقات، وتوضيح أهدافها السيئة، التي تسعى إلى هدم مؤسساتنا الوطنية، بحيث يستطيع المتابع والمغرد أن يفرق بين الهاشتاق الذي يهدم أو يبني، وألا يسير المتابع وراء الهاشتاقات والرسائل الموجهة، التي تستهدف مؤسساتنا الوطنية، التي أصبحت لها مكانة عظيمة على خريطة الاقتصادين المحلي والدولي، ونسهم جميعا في تطوير واستمرار بناء وطننا الغالي بمختلف قطاعاته ومؤسساته وشركاته. Your browser does not support the video tag.