لوحظ لأكثر من عقدين من الزمان أن مفهوم قبول التكنولوجيا (Technology acceptance) جذب عدداً كبيراً من الباحثين، وكذلك جذب المهتمين في أغلب قطاعات الأعمال حتى أصبح مفهوماً شائعاً بين الناس. اختلف قبول التكنولوجيا في مختلف دول العالم، فقبولها في الوقت الحالي أصبح مهم جداً للشركات التي ترغب في النمو السريع، إذ تعد التكنولوجيا أمراً حيوياً في بيئة الأعمال الحالية. إن قبول التكنولوجيا يكمن في سهولة الاستخدام والفائدة المرجوة ومدى تأثيرها عند قبولها من الشخص، فسهولة الاستخدام والمرونة تعتبران من أهم الأمور التي تركز عليها الشركات لمدى أهميتها في القبول من عدمه، وكذلك فإن الفائدة المرجوة من قبولها يلتمسها العميل عند الاستخدام بمعنى هل ستكون قيمة مضافة إليه أم لا؟ قد يتوفر العاملان الرئيسان في منتج معين كالهواتف الذكية مثلاً، لكن لا يلاقي القبول المرجو عند الناس، ونسبة تملكه بسيطة، وقد يرجع ذلك لأسباب عدة منها ارتفاع سعر المنتج بحيث لا يمكن تحمل تكلفته لأغلب شرائح المجتمع، وفي المقابل نرى شعوباً مختلفة في العالم لديها نسبة تملك عالية جداً للهاتف الذكي، بالإضافة إلى مستوى قبول عالٍ لشرائه، ولكن هذا لا يعني انخفاض سعر المنتج الذكي ولا أن أغلب الشعب قادرون على شرائه، فالأمر يعود إلى الشراكة الاستراتيجية بين شركات الهواتف الذكية وشركات الاتصالات، فقد ساهمت هذه الشراكة إسهاماً كبيراً في قبول وتملك المنتج الذكي، حيث تم تسهيل بيعه بأقساط ميسرة على العملاء. وتسعى شركات الهواتف الذكية إلى تحقيق قبول منتجاتها لدى جميع الأشخاص، والعمل على زيادة نسبة مبيعاتها، فبناءً على تقرير شركة الأبحاث إي ماركيتر (eMarkter) فإن الهواتف الذكية ستشكل بحلول العام 2018 نحو 51.7 % من بين جميع الهواتف المحمولة. تفوق الهواتف الذكية رسمياً على الهواتف التقليدية، وقبول هذا المنتج التكنولوجي الذكي عند الناس لم يكن بالأمر الهين، فلسنوات كانت الهواتف التقليدية الأكثر شعبية في العالم، وهذا يعود لأعمال كثيرة تتعلق بالتطوير والتغيير والتحسين والتسويق حتى أصبح منتجاً سهل الاستخدام وذا فائدة كبيرة.. منتجاً ميسر الشراء والتملك.. حتى أصبح قبوله أمراً حتمياً. Your browser does not support the video tag.