تواصل الانتفاضة المطالبة بسقوط نظام الملالي اشتعالها في المدن الإيرانية، مع استمرار الإضرابات احتجاجاً على الغلاء والبطالة ودمار الحالة المعيشية، عقب انهيار قياسي لقيمة التومان. وقال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حسين داعي الإسلام حول استئناف الانتفاضة في المدن الإيرانية بعد ظهر الثلاثاء، واستمرار الإضرابات احتجاجاً على الغلاء والبطالة ودمار الحالة المعيشية التي حلت في أقسام من سوق طهران الكبير وأصفهان وشيراز، كما بدأت التظاهرات في هذه المدن وأيضاً مدينة كرج واستمرت إلى يوم أمس، ومن المؤكد أنها ستستمر. وأضاف: وفقاً للتقارير القادمة من معاقل الانتفاضة في الداخل الإيراني أقدم الشبان الشجعان على مواجهة هجوم مرتزقة قوات الباسيج وقوات الحرس الثوري في كرج، ما أجبر هذه القوات على التراجع بسبب المقاومة الشديدة والوقفة الاحتجاجية القوية. وأردف داعي الإسلام أن المحتجين أطلقوا شعارات «ويل لليوم الذي تسلحنا فيه» و»أيها الإصلاحي وأيها الأصولي لقد انتهى الأمر» و»الموت للدكتاتور»، إلا أن المواجهات استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل. واستطرد: لقد كانت حالة عدد آخر من المدن الإيرانية أمس ملتهبة أيضاً، والنظام الإيراني بسبب خوفه من تشكل التظاهرات في طهران بعد تشكلها في مدينة كرج أقدم على إرسال قطعان قوات مكافحة الشغب إلى الساحات والشوارع الرئيسة، وفي شيراز أطلقت القوات القمعية الغاز المسيل للدموع على الناس المتظاهرين، وفي مدينة الأهواز أغلق النظام جسر نادري من أجل منع تشكل التظاهرات. وتابع داعي الإسلام أن المتظاهرين في مدينة رشت صرخوا بصوت واحد «لا تخافوا لا تخافوا نحن جميعاً معاً»، و»لا للغلاء»، أما في بقية المدن مثل أردبيل وكرمنشاه وغيرها فقد تمت الدعوة أيضاً للتجهيز للمظاهرات في الأيام المقبلة. وأشار إلى أن الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي أكدت أن الانتفاضة الوطنية العارمة للشعب الإيراني تزداد اشتعالاً أكثر من السابق في كل يوم. وختم داعي الإسلام حديثه قائلاً: ها هو العالم يرى الآن أن صوت الشعب الإيراني لا يُخمد رغم القمع الواسع، وأن الانتفاضة تتواصل حتى النصر، هذه مشاعل مقاومة ضحّت بأكثر من 100 ألف شهيد وتزداد شعلتها وتنفجر في الشوارع عناقيد الغضب لشعب كظم غيظه على مدى 40 عاماً. Your browser does not support the video tag.