لم ترتبْ معظم النساء في القصيم عند الشروع في قيادة السيارة خلال تجربتهن الأولى ولم يتخوفن من تبعات السماح للمرأة بالقيادة، بعد أن سنت الحكومة قانون التحرش الذي مكّن المرأة من أن تقود بأمن واطمئنان، وكفل لها سلامتها وصانها، مما عزز ثقتها بنفسها وبإدارتها للمركبة باقتدار، وأجلى مفهوم الصعوبة والتحديات أمامها. تشجيع القيادة تؤكد أول امرأة تقود السيارة بمحافظة عنيزة، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود، نورة عبدالله السلوم أنها حصلت على الرخصة من الولاياتالمتحدة الأميركية سنة 2011م، وعادلتها الرخصة في مرور الدمام، مشيرة إلى سرورها بانطباعات المارة ومشاعرهم الجميلة المؤيدة بصورة لم تتوقعها. وأضافت: استوقفتني إحدى سيارات المرور لطلب الرخصة التي كنت أحملها معي، وقدموا لي التهنئة وباركوا لي القيادة وعبروا لي عن فخرهم مع التشجيع. قادت بالثوب والشماغ وأوضحت صاحبة أول مطعم نسائي في القصيم، وضحى مساعد الحربي أنها اعتادت على القيادة في البراري ولديها خبرة بسيطة في القيادة. وأضافت: تعرض أخي لوعكة صحية مفاجئة أثناء سفر العائلة من الرياض إلى حفر الباطن فتوقف ولم يستطع إكمال الطريق، فاضطررت إلى إكمال الطريق مرتدية الثوب والشماغ من أم الجماجم إلى حفر الباطن، مما أكسبني صلابة وقوة وثقة بالنفس. وأكدت سعادتها بتحول فكر المجتمع تجاه قيادة المرأة وإيمانهم بأهميتها وتقبلهم لها بعد معارضتهم الشديدة، حيث وجدت كل التشجيع الذي ساهم في رفع معنوياتها. وتمنت الحربي من أفراد المجتمع كافة تقبل قيادة المرأة كونها عضوا فعالا في المجتمع. وتنصح الفتاة السعودية بالتأني وعدم القيادة قبل الحصول على الرخصة، ومعرفة كل ما يتعلق بالقيادة بحيث تكون على استعداد تام لتقود المركبة باحتراف ومهارة. تشجيع وإعجاب وذكرت طالبة الدراسات العليا في عنيزة، سمر عبدالملك السيف أن قيادة السيارة ليست بجديدة عليها فهي تقود منذ العام 2007 في أميركا، والآن هي تقودها بمنطقة القصيم بكل أريحية، مؤكدة أنها الآن أسعد وأمتع لأنها تقود سيارتها في بلدها الآمن. وأشارت إلى تلقيها التشجيع والإعجاب من المارة والمعارف على مهارتها في القيادة وتجاوزها التجربة الأولى للقيادة في المملكة. واعتبرت السماح للمرأة بقيادة السيارة أولى الخطوات نحو تطوير المجتمع وغرس الثقة في المرأة التي كانت مفقودة في السابق. الوجهة الأولى وكانت وجهة نائلة الغشام الأولى إلى الدوام يرافقها زوجها، الذي كان القائد والموجه أثناء القيادة وأعطاها كامل الثقة وشجعها حتى وصلت إلى وجهتها بأمان. وتقول: كانت سعادة أسرتي لا توصف وخاصة أني الفتاة الأولى في العائلة التي تخوض تجربة القيادة. وتابعت: أتمنى إيصال أصوات النساء إلى المجتمع ليضعوا كامل ثقتهم في قدرات المرأة التي تدربت على القيادة وتعلمت فنونها، وأن يكونوا عوناً لها فهي جديرة بالثقة. من دون تردد وتقول وصايف محمد: أيدني والداي في قراري بالقيادة منذ الوهلة الأولى دون تردد، فكانت قيادتي بثبات وثقة، بعد أن كانا متذبذبين بين الرفض والقبول. وتضيف: ما دامت المرأة السعودية متمسكة بالحجاب الشرعي، ومحافظة على نفسها وخلقها الذي تربت عليها، وتخاف على سمعتها وسمعة عائلتها فلا خوف عليها أبدا، وخاصة بعد أن تكفلت الدولة بحمايتها وصيانتها من خلال وضع القوانين التي تدرأ عنها الخطر. وصايف تقود بثبات وثقة نائلة الغشام Your browser does not support the video tag.