فيما كانت ظروفها العملية تستوجب وجودها في لندن، كونها تشغل مديرة الضرائب في إحدى أهم الشركات العالمية في المحاسبة والاستشارات (إرنست ويونغ) في فرعها السعودي، حصلت إسراء البطي على رخصة بريطانية في ديسمبر من العام الماضي، حتى جاءت إلى المملكة لتكون ضمن الدفعة الأولى من السيدات اللواتي حصلن على رخصة قيادة السيارة في بدايات الشهر الجاري. وتوضح إسراء أن حصولها على الرخصة الدولية سهل من عملية استخراج الرخصة في الرياض، بيد أنها تنفي سهولة الاختبارات «ثمة رهبة ولكن تشجيع المرور كسر جليد الرهبة»، مضيفة «لم يتم التساهل معنا، ومن نجحت حصلت على الرخصة». ويبدو أن الدعم الأسري الكبير لإسراء على المستوى التعليمي والوظيفي ساهم في حصولها على الرخصة، لتؤكد أنها أول امرأة في عائلتها حصلت على رخصة قيادة. ولم تفكر إسراء في استخراج رخصة القيادة من بريطانيا، حتى صدر القرار بالسماح للسعوديات بقيادة السيارة، مضيفة «لم أفكر أبداً بالقيادة، كنت ملتزمة بقوانين وطني، ومتى ما صدر قرار كنت سأستخرج رخصة، وهذا ما حصل». وترى إسراء أن حصولها على الرخصة وقيادتها السيارة سيسهل كثيراً من تفاصيلها اليومية، موضحة «بحكم عملي، تكون هناك اجتماعات كثيرة ومفاجئة، وأوقات كثيرة أجد صعوبة في حضور كثير من الاجتماعات، ستسهل عملي، كما أنها ستساعدني في الجوانب العائلية». وتعزو التخوف الموجود في أوساط السعوديات من البدء مباشرة بقيادة المرأة السيارة إلى أن الموضوع طبيعي لأنه جديد، مؤكدة أن التخوف سيزول مع الوقت «أيام عدة ستمر، وسيكون الأمر طبيعياً». وتشير إلى أن وجود خيار القيادة عند المرأة أمر إيجابي جداً.