عن «دار عالم الكتب الحديث» في الأردن، صدر كتاب «وهج السرد» في طبعته الأولى، عام 2010م للدكتور حسين المناصرة. وحول مادة هذا الكتاب يذكر المؤلف في «التصدير»، الذي استفتح به أولى صفحاته، أنه كتاب يضم ثمانية أبحاث نقدية عن الخطاب السردي، وتلقيه في المشهد السردي في المملكة العربية السعودية، وهي أبحاث معنية بمقاربة بعض الخطابات السردية من جهة، ومقاربة تلقي هذه الخطابات من جهة أخرى». وفي موضع لاحق من التصدير نفسه يعرج المؤلف على تفسير ما يقصده بكلمة «وهج» الواردة في مسمى كتابه قائلا: أما الوهج الذي عنيته من وراء عنوان هذا الكتاب، فهو أن مقارباتي للخطاب السردي السعودي وتلقيه جاءت وفق عناوين إشكالية وهاجة فيما أتصور، بل ربما بدت لي أنها مقاربات أقرب إلى أن تكون ذكية، بصفتها ليست من إنجازي الخاص، وإنما جاءت تلبية للمشاركة في محاور نقدية في ملتقيات ثقافية أدبية محلية عديدة، هي: كتاب جماليات مكةالمكرمة، وملتقى النص السادس والثامن، وخمسينية مجلة «علامات في النقد» في النادي الأدبي بجدة، وملتقى «تحولات الرواية والحياة» في النادي الأدبي بالباحة». هذا وقد قام الباحث- المؤلف- بتقسيم مادة الكتاب إلى ثمانية فصول رئيسة، جاءت عناوينها على النحو الآتي: جماليات مكةالمكرمة في ذاكرة السارد، نموذج كبش الفداء النسوي: وعي الذات وآفاق الحل، رواية السيرة الذاتية، نسوية تلقي «بنات الرياض»، بداية النقد السردي بين النص المكتوب والنص المنظور، حمار حمزة شحاتة: مقاربة في الرؤى والدلالات، تركي الحمد: نجاح الرواية السعودية أم فشلها؟!، ببليوغرافيا نقد الرواية في «علامات النقد». وقد أشار المؤلف في خاتمة «التصدير» إلى أهمية كتابه هذا وما يأمله من وراء إصداره ونشره، وماذا عساه أن يضيف إلى قارئه، بقوله: يأمل الباحث أن يحظى هذا الكتاب بعين القبول لدى الآخر (المتلقي)، مع ضرورة وجود الاختلاف والمغايرة، وهو اختلاف ضروري؛ لأنه يؤسس لبنية نقدية حوارية مهمة تحت مظلة نقد النقد، لمصلحة البناء لا الهدم، وهذا غاية ما أتمناه من وراء نشر هذا الكتاب النقدي، راجيا أن يسهم في إثراء النقد السردي المحلي وتحسين مخرجاته. حمد الرشيدي Your browser does not support the video tag.