يعتزم ناشطون في محافظات وسط وجنوب العراق، إضافة إلى العاصمة بغداد، تنظيم تظاهرات موحدة، للمطالبة بالخدمات ومحاربة الفساد والبطالة. ومع دعواتهم التي لاقت استجابة سريعة من قبل الحكومة العراقية، اتخذت اللجنة الحكومية الخدمية والأمنية التي يرأسها رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وتضم في عضويتها مسؤولي وزارات وقيادات أمنية، سلسلة قرارات للاستجابة الفورية لمطالب محتجين يتظاهرون للمطالبة بتوفير الخدمات وفرص العمل ومحاربة الفساد المستشري في مفاصل الدولة العراقية. وذكر مكتب العبادي: أنه "تم التأكيد على إعداد كشوفات سريعة ودقيقة، للوقوف على احتياجات المواطنين، ترفع إلى خلية الأزمة الأمنية والخدمية، والاعتماد على سياقات فورية لتلبية الاحتياجات كل حسب اختصاصه ومسؤولياته". وذكر أنه "تقرر تشكيل خلية أزمة في كل وزارة وفي كل محافظة، للتعامل مع المطالب ومتابعتها ووضع الحلول السريعة، كما تم العمل الفوري على إعادة العمل بالمشروعات الخدمية غير المكتملة، والمباشرة الفورية ببرنامج التدريب والتأهيل في المراكز التابعة لوزارة العمل وإعطاء المتدربين مخصصات مناسبة". وقال سرمد محمد، أحد الناشطين في محافظة بغداد، ل "الرياض": إن "اليوم (الجمعة) سيذهب شباب جمعهم حب الوطن للتظاهر في محافظاتالبصرةوبغداد وذي قار وبابل والنجف وميسان والمثنى والديوانية وكربلاء، امتدادًا للاحتجاجات المتواصلة منذ أكثر من أسبوع". وأكد، أن "الحكومة سبق وأن أعطتنا وعوداً، لكنها لم تستطع أن تحققها منذ سنوات، فاليوم نحن أمام فرصة لتحقيق مطالبنا وتشكيل ورقة ضغط عليهم من خلال التظاهر السلمي". وكانت التظاهرات انطلقت من المحافظات الجنوبية بدءاً من البصرة، ثم تمددت إلى المثنى وميسان وذي قار وواسط وكربلاء والنجف وبابل وبغداد. إلى ذلك، دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، الحكومة العراقية إلى احترام مطالب المتظاهرين وتجنب استخدام العنف، معرباً عن بالغ قلقه إزاءَ استخدامِ العنف وكذلك أعمالِ التخريب التي رافقت بعض الاحتجاجات العامة. ميدانياً، أكدت مصادر أمنية عراقية، أن "6 انتحاريين اقتحموا "محطة K2" في منطقة الصينية وفجّروا أنفسهم وسط القوات العراقية المشتركة المنتشرة في المكان لحمايته، مما أدى إلى إصابة عدد منهم". وذكرت المصادر أن "عناصر التنظيم قدموا من الجزيرة الرابطة بين صلاح الدين ومحافظة الأنبار". Your browser does not support the video tag.