واجهت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الاثنين الاستقالة التاسعة من جانب حزب المحافظين الذي تنتمي إليه، بسبب معارضة مقترحها للخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك في الوقت الذي عزز فيه منافسها السياسي بوريس جونسون رؤيته البديلة للخروج من التكتل الأوروبي (البريكسيت). وكانت ماي حذرت الحزب في مطلع الأسبوع الجاري من أنه من الممكن ألا يكون هناك «خروج من الاتحاد الأوروبي على الإطلاق»، وذلك في حال تعرضت خططها لترك الكتلة الأوروبية للخطر. إلا أن سكوت مان - النائب البرلماني المحافظ عن كورنوول في جنوب غرب إنجلترا - انضم إلى المتشككين في أوروبا، بتقديم استقالته من منصب السكرتير الخاص لوزارة الخزانة لشؤون البرلمانية. وقال مان في خطاب الاستقالة الخاص به، إنه يخشى من أن تضعه بعض المقترحات الخاصة بماي «في صراع مباشر مع الآراء التي عبر عنها قسم كبير من الناخبين». وكتب «لست مستعداً لتقديم تنازلات عن رغباتهم لتقديم بريكسيت أقل حدة». وتأتي استقالة مان بعد استقالة السكرتير الخاص روبرت كورتس. وقال كورتس إنه استقال حتى يتمكن من «التعبير عن استيائه» من مقترحات ماي في تصويت برلماني متوقع في وقت لاحق الاثنين. من ناحية أخرى، أعرب وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون في صحيفة «ديلي تلغراف» الاثنين، عن تأييده ل»بريطانيا عالمية»، حيث كتب إنه يرغب في أن يكون البريطانيون «أبطالاً ومحفزين للأسواق المفتوحة، وأن يتحركوا بلا توقف لإبرام صفقات تجارة حرة». Your browser does not support the video tag.