سجل المؤتمر العالمي الثاني عشر للاقتصاد والتمويل الإسلامي المزمع عقده في رحاب جامعة أم القرى، خلال الفترة من 5 - 7 جمادى الثاني من العام القادم 1440ه، رقماً قياسياً في عدد المشاركات التي تلقتها اللجنة العلمية للمؤتمر والبالغ عددها 1341 ورقة علمية من علماء وخبراء وباحثين وممارسين يمثلون 55 دولة من مختلف دول العالم، تناقش جميعها تسعة محاور، تتمحور في مجملها حول الموضوع الرئيس للمؤتمر، وهو دور الاقتصاد الإسلامي في تعزيز مفهوم الاقتصاد الحقيقي، واستعراضها للتطورات الجديدة ونتائج البحوث النظرية والتطبيقية. وأوضح عميد كلية العلوم الاقتصادية والمالية الإسلامية بجامعة أم القرى رئيس اللجنة الإشرافية واللجان المنظمة للمؤتمر د. صالح بن علي العقلا أن فترة استقبال الأوراق العلمية انتهت مع نهاية شهر يونيو الماضي، وأن الأصداء والاهتمام العالمي الذي حظي به المؤتمر يعد دليلاً ملموساً للتفاعل العالمي الدائم مع المحافل العلمية التي تستضيفها المملكة عامة، وجامعة أم القرى على وجه الخصوص. وبين أن العلماء والباحثين لمسوا الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه هذا التجمع العلمي العالمي في إعادة صياغة مفاهيم الاقتصاد الإسلامي، ومساهمته في تطوير وتسريع انتشاره من خلال خلق منصة للجميع للمشاركة ومناقشة القضايا المهمة في هذا المجال، والخروج بتوصيات من شأنها حل العوائق التي تواجه الممارسين والمشرعين، لافتاً إلى أن الاهتمام العالمي بالاقتصاد الإسلامي قد تضاعف خلال السنوات القليلة الماضية، فيما لايزال قاصراً في جوانبه النظرية إلى حد كبير. وأفاد العقلا أن المشاركات التي تلقاها المؤتمر لم تقتصر على الباحثين من الأكاديميين فقط، بل شملت أيضاً مجموعة كبيرة من الممارسين من مجموعة من الجهات الخاصة والمنظمات العالمية، إلى جانب المشرعين من المجالس الاستشارية والهيئات التنظيمية والبنوك المركزية، وكذلك المهنيين من القطاعات المالية والمصرفية، بالإضافة إلى العديد من المشاركات من المراكز البحثية المتخصصة. Your browser does not support the video tag.