الأمير سعود بن نهار يعزي أسرة الدكتور سامي العبيدي    بسبب الانفلوانزا.. ظهير الأهلي إلى المستشفى    هيئة تطوير المنطقة الشرقية تطلق الدليل الإرشادي للتصميم العمراني على الشريط الساحلي بحاضرة الدمام    مطار الملك سلمان الدولي يشارك للمرة الأولى تحت شعار "السعودية ملتقى العالم"    أمانة الشرقية تشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العمل البلدي    تعليم عنيزة يحتفي بيوم المعلم ٢٠٢٤    نائب امير مكة يشهد توقيع مذكرة تعاون بين مديرية السجون وجمعية كفى    إختتام المعرض التفاعلي الأول للتصلب المتعدد    نائب وزير الخارجية يستقبل سفير إيران لدى المملكة    البديوي: إنشاء مرصد علمي خليجي لمكافحة التطرف يبرز الصورة الحقيقية للإسلام ومواجهة حملات الكراهية    المربع الجديد يعرض تطورات قطاع الضيافة خلال قمة مستقبل الضيافة    مكتب التربية العربي لدول الخليج يعقد ندوة دولية بمناسبة اليوم العالمي للمعلم    البديوي: نجدد الدعوة للمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته والتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي الخطير على قطاع غزة    قيادات تعليم مكة تحتفي بالمعلمين والمعلمات في يومهم العالمي    المنتخب وأنديته في مواجهات حاسمة خلال أكتوبر .. الجاري    إدارة الترجمة تشارك ضمن جناح "الداخلية"في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024    الهلال يجذب أنظار العالم بعد الفوز على الأهلي    «اعتدال» و«تليغرام» يزيلان 129 مليون محتوى متطرف    وسائل إعلام عالمية تشير لنجاح معرض الرياض الدولي للكتاب 2024    غموض يكتنف مصيره ..مصدر إيراني: لا صحة لإصابة قائد فيلق القدس    مجموعة فقيه للرعاية الصحية توقع اتفاقية لإنشاء مركز طبي جديد في جدة    نائب أمير الشرقية يلتقي بالأعضاء المعينين والمجدد لهم الثقة الملكية في مجلس الشورى    القيادة تهنئ رئيس جمهورية مصر العربية بذكرى يوم العبور لبلاده    "هيئة العقار" تعلن قرب انتهاء التسجيل العيني في حي قرطبة بمدينة بريدة    إصدار 5 أنظمة معززة للثقة في البيئة التجارية    إعلان ولاية فلوريدا الأمريكية حالة الطوارئ تحسبًا للعاصفة "ميلتون"    غارة جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت    د. ال هيازع : خادم الحرمين قائد فريد في حكمته وعطائه ورؤيته الثاقبة    بدء تطبيق المقابلات المالية للخدمات الجمركية    جمعية التنمية الأسرية ببريدة تطلق مبادرة ( سنة أولى زواج )    الطقس: الفرصة ماتزال مهيأة لهطول أمطار رعدية على 4 مناطق    خطوات متسارعة لتحقيق مستهدفات رؤية المستقبل    تبوك: عروض جوية بمناسبة اليوم الوطني    ذكرى البيعة    الميثاق العمراني للملك سلمان يؤصل للعمق التاريخي والهوية    22094 مخالفاً ضبطوا في 7 أيام    القضاء في العهد الزاهر.. استقلال ومؤسسية وعدالة ناجزة    جامعة الطائف تقيم معرض «اسأل صيدلي»    احموا أطفالكم.. لا تعطوهم الجوال    5 معادن «تُحصّن» جسمك من عدوى الفايروسات    دورة الألعاب السعودية والآمال    الاختراق    ابن مبارك يشيد بمشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن    مركز الملك سلمان يكثف مساعداته الإغاثية.. المملكة تواصل جهودها الإنسانية الرائدة في العالم    خط دفاع من الاندثار والفناء.. مهتمون وناشرون: معارض الكتاب تحافظ على ديمومة «الورقي»    محبو العلوم    امرأة تعطس لمدة أسبوعين بلا توقف    سياسيون مصريون ل«عكاظ»: السعودية قوة سياسية إقليمية وعالمية    «صُنّاع الحداثة والتنوير والتنمية».. إصدار جديد للدكتور عبدالله المدني    ما هي الرجولة؟ وكيف نعرف المرجلة؟    نصر جديد مع بيولي    حكمة ملك وازدهار وطن    حفل لندن.. باهر ولكن !    المعلم في يوم المعلم    موعد مباراة الأهلي القادمة بعد الخسارة أمام الهلال    ذكرى غالية ومجيدة    الألفة مجلبة للتعاون على البر والتقوى    وزير الحج يستقبل وزير السياحة والآثار المصري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معاً لمحاربة الشائعات
نشر في الرياض يوم 29 - 10 - 1439

يرتبط الكذب بالأرنب تشبيهاً ولا أدري ماسر هذا الارتباط بالرغم من أنه حيوان وديع وأليف ورشيق بقفزاته الجميلة، وربما كان للقفز نصيب في هذا الارتباط الذي لا يستطيع فكه أعتى المحامين، اهتزاز مستوى الثقة يشكل هاجساً مقلقاً كلما اخترقت الوساوس سور القيم الصلب لتوغل في إنهاك المعتقد وتنال من شرف الامتثال لطاعة المولى عز وجل، المعضلة الأخلاقية المتمثلة في الكذب والمبالغة هاتان الصفتان اللتان تربطهما علاقة نسب، فالمبالغة تمهد الطريق للكذب، بل وتستدرجه ليضخ مزيداً من وقوده لتمعن الشائعات في النيل من استقرار واطمئنان المجتمعات، حماية الذات وإعادة الاعتبار لقيم البناء الصحيحة من الضرورة بمكان، في حين أن إهمالها سيهيىء البيئة التي تتكئ عليها مقومات الهدم المعنوي، وبالتالي يسهل اجتراح الأخطاء تلو الأخطاء، وتنشأ وفقاً لذلك مشاعر مؤذية كمركب النقص والشعور بالدونية وعدم تحقيق الحد الأدنى من الثقة بالنفس كعوامل مساندة من شأنها تمرير هذه الأرانب وتسهيل عبورها، نسبة كئيبة يحفها البؤس والشقاء من كل جانب وتحيط بها أسوار الشر ما برحت تمرر الشائعات لتسهم في تدمير الأوطان والأبدان، وهذا بلا ريب أسوأ أنواع الأرانب بل الأسوأ على الإطلاق، ضعف الإيمان يشكل جسراً سهلاً لعبور المخالفات تلو المخالفات فيما يعتقد البعض بأنها معصية صغيرة، وهذا من وساوس الشيطان لأن من يستمرئ ارتكاب المعصية الصغيرة فإن الكبيرة في نظره ستصغر وقيل لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن أنظر إلى من عصيت. الكذب محرم شرعاً وجاءت الأحاديث الشريفة الدالة على ذلك، والسؤال هنا لماذا الكذب، والكل يدرك بأنه معصية؟ الإجابة تكمن في اهتزاز الثقة بالنفس، والسؤال الذي يليه هو من أحدث هذا الاهتزاز؟ وكيف السبيل لردم هذا التصدع الذي ما برحت شقوقه تتسع لتنال من أساسات البناء؟ لا ريب أن الاضطراب المعنوي يؤدي إلى تنامي هذه التراكمات السلبية المفضية إلى تلك النتيجة، إذ إن الأساليب لم تأخذ البُعد الموضوعي للمعالجة فنشوء النعرات القبلية يؤدي للكذب، وكذب المدرس يؤدي للكذب، وحجز القيمة الإنسانية في الشكل دون المحتوى يؤدي إلى الكذب، الواسطة القميئة تؤدي للكذب، تعطيل الإجراءات يؤدي للكذب، هذا غيض من فيض. وهكذا تنمو الشائعات وتترعرع وقطع غيارها المتوافرة ناهيك عن استغلال أساليب التقنية الحديثة لفبركة الصور والتصريحات. إن تقليص المساحات السيئة يتطلب تعويض هذا الفراغ بالجانب الحسن وإحلال ما يرضي رب البلاد والعباد، وبنفس القدر الذي يشعر به الإنسان من ألم معنوي تجاه محاسبته لنفسه وتأنيب ضميره له بنفس القدر الذي يؤثر فيه إزاء شيء اكتسبه أو صدر عنه فأنت لا تملك أن ترضي نفسك وقد انتقصت من أداء الآخرين وجرحت مشاعرهم، هذا التوازن الارتدادي يتم بقياس الأثر من عمل لا يليق وبشكل تلقائي حيث الضمير الحي الذي لا يكل ولايمل لتحقيق التوازن.
Your browser does not support the video tag.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.