سيكون دفاع الأوروغواي في لقائه اليوم أمام فرنسا في ربع النهائي لمونديال روسيا أمام اختبار صعب ومهمة الحد من خطورة وسرعة الشاب مبابي، وبينما يتوقّع أن تخوض الأوروغواي المباراة في غياب مهاجمها البارز إدينسون كافاني للإصابة، سيعوّل على دفاعه الحديدي بقدر قوته الهجومية التي سيكون لويس سواريز حامل همها الأساسي في غياب كافاني، وسيكون الأمر صعباً كون الأمر لا يعتمد عليه فقط، وعلى الأرجح أن المدرب تاباريز سيعوّل على المهاجم كريستيان ستواني للعب إلى جانب سواريز. في المقابل يعلّق منتخب «الديوك» آماله على مبابي الذي سجل ثلاثة أهداف حتى الآن في المونديال، منها هدفان في مباراة الأرجنتين، حيث برز بشكل كبير لاسيما من خلال سرعته الفائقة في اختراق الدفاع، إلا أنه لم يسبق له اختبار دفاع بصلابة دفاع الأوروغواي وركيزتيه القائد دييغو غودين وزميله خوسيه ماريا خيمينيز. تتركز خطة الأوروغواي اليوم على إيقاف مبابي بخط دفاع رباعي، وخلفهم الحارس فرناندو موسليرا. ويتميز هذا الرباعي بأنه من الأفضل دفاعياً في المونديال، إذ لم يتلق أي هدف في المباريات الثلاث للدور الأول، والوحيد الذي تمكّن من اختراقه كان البرتغالي بيبي في الدور ثمن النهائي خلال مباراة الفريقين التي انتهت بفوز المنتخب الأميركي الجنوبي (2-1). وتتميز الأوروغواي عن فرنسا بكونها تلقت 3 أهداف أقل في شباكها، بينما سجل المنتخبان العدد ذاته (7 لكل منهما). وبين المنتخبين، تظهر الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها المدافعون مع350 مباراة دولية. البرازيل × بلجيكا المباراة الثانية في ربع النهائي اليوم في مدينة قازان العنوان الأبرز في هذا الدور، بين منتخب أميركي جنوبي يحمل الرقم القياسي في ألقاب كأس العالم (5) ويضم في صفوفه أغلى لاعب في العالم (نيمار)، ومنتخب بلجيكي يمثّل جيلاً ذهبياً من المواهب البارزة في أنديتها الأوروبية، مثل ادين هازار وكيفن دي بروين وغيرهم. فبعد بداية متعثرة في المجموعة الخامسة، زاد السيليساو البرازيلي من منسوب أدائه تدريجياً، استعاد نيمار مستواه بعد غيابه لأشهر بسبب الإصابة، إلا أن اللاعب ما زال يثير الانتقادات على خلفية مبالغته في السقوط أرضاً عند كل احتكاك وتصنّع الألم على أرض الملعب في غالبية الأحيان، ستكون بلجيكا أصعب اختبار للبرازيل في المونديال الروسي. قلبت الطاولة على اليابان في الدور ثمن النهائي وسجلت الهدف الثالث في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع، بعدما تأخرت بهدفين نظيفين. مدربها الإسباني روبرتو مارتينيز سيكون أمام اختيار الاعتماد على خطته الهجومية المعتادة في هذه البطولة التي أوصلته الى ربع النهائي بالعلامة الكاملة، أو إجراء تعديلات تكتيكية لمحاولة ضبط النزعة الهجومية للبرازيل وخط وسطها القوي.