أوشك الشهيدان جاسر وذيب آل راكة - اللذان غرقا في أحد أنهار ولاية ماساشوستس أثناء محاولتهما إنقاذ طفلين - على التخرج والحصول على شهادة الهندسة المدنية والعودة إلى الوطن خلال الشهر القادم وإتمام زواجهما، لكن إرادة الله كانت أقوى، حيث نالا شهادة الآخرة قبل شهادة الدنيا بعد عملهما البطولي والإنساني. ويحتل جاسر المركز الثاني في الأسرة حيث يؤكد والده أنه على تواصل مستمر معه للأخذ بمشورته ورأيه في شؤون الحياة لما عرف عنه من رزانة ورجاحة عقل وفكر نير. جاسر وذيب كانا محبوبين من أسرتهما وقبيلتهما آل راكة التي تقطن محافظة ثار على بعد 120 كلم شمال منطقة نجران، وعرف عنهما عشقهما للرحلات البرية والسباحة وتربية الإبل والتعلق بها، وكانا يحبان الاهتمام بها أثناء عودتهما في الإجازة الدراسية. متابعة السفارة ويتابع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين في الولاياتالمتحدة الأميركية حادث استشهاد الطالبين المبتعثين ذيب بن مانع آل راكة وجاسر بن دهام آل راكة، اللذين غرقا في أحد الأنهار في ولاية ماساشوستس أثناء محاولتهما إنقاذ طفلين من الغرق في مياة النهر، حيث تقوم السفارة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعرفة ملابسات الحادث وعودة الجثتين إلى المملكة. تعزية الأميرين جلوي وتركي وكان صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران قد واسى ذوي الشهيدين، وأعرب عن فخر واعتزاز كل السعوديين بالعمل الإنساني النبيل الذي قام به الشابان. وقال سموه في اتصال هاتفي بوالدي المبتعثين: الشابان استشهدا في عمل بطولي مشرف، يجسد ما يتحلى به المواطن السعودي من نبل وشجاعة وإقدام لعمل الخير، والتضحية بالنفس من أجل الإنسانية، وهما خير سفيرين للوطن، ومحل فخر واعتزاز كل سعودي وعربي ومسلم. فيما أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة نجران أن التضحيات الإنسانية والمواقف البطولية المشرفة التي يسطرها أبناء المملكة غير مستغربة، وهي تعكس مدى الشجاعة والإخلاص التي تتحلى بها قيادة وشعب هذه البلاد المباركة. وقال سموه خلال اتصاله الهاتفي بوالدي الشابين: العمل البطولي الذي قاما به ليس غريباً من أبناء المنطقة منذ القدم، مؤكداً أن ذلك هو ديدن الشعب السعودي في الإقدام على الأعمال الإنسانية النبيلة، فهنيئاً لنا بهذا الوطن وهنيئاً للوطن بأبطاله. فخر الوالدين وعبر والدا الشهيدين ل"الرياض" عن اعتزازهما باستشهاد ابنيهما في هذا الموقف البطولي والإنساني والرجولي، مؤكدين إيمانهما بقضاء الله وقدره، ومعربين عن امتنانهما لولاة الأمر وسمو أمير منطقة نجران وسمو نائبه ووزير التعليم والمسؤولين في الدولة والمشايخ والمواطنين من داخل وخارج المنطقة على تعازيهما الصادقة التي خففت آلام الفاجعة، مؤكدين تواصل السفارة معهما لإنهاء جميع الإجراءات المطلوبة. الأمير تركي بن هذلول الأمير جلوي بن مساعد الشهيد ذيب يعشق الإبل والد الشهيد ذيب والد الشهيد جاسر Your browser does not support the video tag.