أرسل التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان بياناً إلى مجلس العموم البريطاني بشأن الأوضاع في الحديدة وفي اليمن عموماً. وأشار إلى أنه يراقب الأوضاع في الحديدة بقلق بالغ خوفاً على سلامة المدنيين في المدينة. وأنه يرصد الوضع هناك بما في ذلك الحديدة منذ عام 2014. وأوضح التحالف في بيانه، أن العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان تم اعتقالهم وتهجيرهم منذ انقلاب الحوثيين في سبتمبر 2014، إذ تم اعتقال وتعذيب وإخفاء عدد من الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان من قبل الحوثيين، معرباً عن قلقه من أن المنظمات الإنسانية والدولية فشلت في رصد هذه التجاوزات، وتذكير الانقلابيين بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وأكد التحالف اليمني أنه يعمل على رصد الانتهاكات، وأنه من الضروري تذكير المجتمع الدولي ووكالات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بالانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي التي قد يجهلونها أو يتجاهلونها. وأشار البيان إلى أن مدينة تعز تقبع تحت الحصار منذ ثلاث سنوات من قبل مليشيا الحوثي. ويخشى التحالف من أن التكتيكات التي استخدمها الحوثيون في المدينة قد تستخدم في الحديدة أيضاً بما في ذلك التجويع والتهجير القسري. وأوضح أن الألغام التي استخدمتها ميليشيا الحوثي قتلت 115 مدنياً منهم 25 طفلاً وجرحت 92 منهم 13 طفلاً خلال الخمس أشهر الأولى من هذا العام. ويستمر الحوثيون في زرع الألغام حالياً بالحديدة. وأضاف البيان أن هناك 18 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، ولم يكن الوضع كذلك قبل انقلاب الحوثيين. كما تفاقم الوضع بممارسات الفساد والابتزاز وسرقة المساعدات الإنسانية من قبل المليشيا. وشدد تحالف الرصد في بيانه على أن اليمن كان يمر عبر عملية انتقال سياسي ناجحة وكان من المقرر إجراء استفتاء على الدستور وانتخابات في 2015، ولكن انقلاب الحوثي حرم اليمنيين من فرصة جني ثمار هذه العملية، وعلى الرغم من رغبة اليمنيين في إنهاء الحرب إلى أنه لا يمكنهم القبول باستخدام القوة غير الشرعية لتحقيق نتائج للحوثيين بدلاً عن المشاركة في عملية إجماع وطني. Your browser does not support the video tag.