حتى هؤلاء الذين لم يستسلموا أبداً، عليهم الاعتزال في يوم ما. هكذا اختتم نجم كرة القدم الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مسيرته الدولية التي امتدت على مدار 15 عاماً. اتخذ ماكسيرانو قراره باعتزال اللعب الدولي وسط موجهة من الانتقادات والتساؤلات: هل يتبعه ميسي؟ وأصبح ماسكيرانو، الذي تعرض للإصابة والجروح، واعتزل اللعب الدولي مساء السبت بعد هزيمة المنتخب الأرجنتيني 3 - 4 أمام نظيره الفرنسي في مدينة كازان الروسية ضمن منافسات دور الستة عشر، أشبه بمنافس مقاتل هزم في بعض الأوقات خلال كأس العالم الحالية. ورغم اعتزاله دون الفوز مع المنتخب الأرجنتيني بلقب كأس العالم، سيظل اسم ماسكيرانو محفوراً في تاريخ اللعبة بأنه اللاعب الذي لم يستسلم أبداً على مدار 15 عاماً لعب فيها للمنتخب الأرجنتيني. وعلى الرغم من وجود النجم الشهير ليونيل ميسي إلى جواره في صفوف المنتخب الأرجنتيني (راقصي التانغو) ، لم يفز ماسكيرانو مع التانغو بأي لقب في بطولات كأس العالم وكأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا). وقال ماسكيرانو: «في الحياة ، يجب أن تحاول وتحاول وتحاول مجدداً.. الحياة كلها لا يجب الاستسلام فيها». وخلال مسيرته في المونديال الروسي، بدا المنتخب الأرجنتيني على حافة الخروج المهين من الدور الأول للبطولة وذلك منذ أن سقط الفريق في فخ التعادل 1 - 1 مع نظيره الآيسلندي في أولى مباريات الفريقين بالدور الأول. وبعد الهزيمة في المباراة الثانية أمام المنتخب الكرواتي صفر - 3 ، ونتيجة وجود كدمة في وجهه، أشارت بعض وسائل الإعلام بالأرجنتين إلى أن ماسكيرانو دخل في مشادة مع زميله كريستيان بافون، وقال ماسكيرانو: «لا يمكنني التحدث عن أشياء لم تحدث أبداً». وتعرض اللاعب لجرح في وجهه خلال مباراة الفريق أمام نيجيريا نتيجة التحام قوي، وكثيراً ما تعرض ماسكيرانو للجروح خلال مشاركته في المباريات مع المنتخب الأرجنتيني. ولكن ماسكيرانو بدا في البطولة الحالية شبحاً لما كان عليه مستواه في السنوات الماضية، وجاء ذلك بالتزامن مع انتقاله من اللعب لسنوات طويلة على أعلى المستويات في أوروبا خاصة مع برشلونة الإسباني إلى اللعب في الدوري الصيني. وتسبب ماسكيرانو في ضربة الجزاء التي سجل منها المنتخب النيجيري هدفه خلال مباراة الفريقين التي انتهت بفوز صعب 2 - 1 للتانغو الأرجنتيني في ختام مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول للمونديال الحالي. ولم يحتفظ اللاعب بمكانه في الفريق إلا لروحه القتالية العالية، إضافة لعدم وجود بدائل فعالة لدى خورخي سامباولي المدير الفني للفريق. وربما ينقذ قرار الاعتزال ماسكيرانو من انتقادات هائلة فيما لم يسلم باقي لاعبي الفريق من سكين الانتقادات أمس الأحد. وأشارت إحدى الصحف الأرجنتينية إلى فريق «محطم» على يد اللاعب الفرنسي كيليان مبابي. ونال سامباولي معظم الانتقادات، حيث ذكرت صحيفة «كلارين»: «المهاجم غير الصريح كان أحدث ذنوب سامباولي». ولم تلق أي من قرارات سامباولي تأييداً من الإعلام خاصة الدفع بميسي دون وجود رأس حربة صريح بجواره وهو ما لم يكن فعالاً مثلما كان الحال بالضبط عندما دفع بثلاثة لاعبين في خط الدفاع في بداية البطولة. وذكرت الصحيفة: «سامباولي يعقد البسيط دائماً». كما انتقدت الصحيفة طريقة اللعب التي ابتكرها سامباولي 2 / 3 / 3 / 2 وأشارت إلى أن كل من المباريات ال 15 لسامباولي مع الفريق شهدت تغييراً عن المباراة السابقة لها. وتساءلت صحيفة «لا ناسيون» في تعليقها على خروج الفريق: «هل يشمل الوداع ميسي؟». ولدى سؤاله بعد الهزيمة أمام فرنسا، عما إذا كان بعض زملائه بالفريق سيعتزلون مثله، قال ماسكيرانو: «أتمنى ألا يحدث، أتمنى استمرارهم ومواصلة المحاولة». Your browser does not support the video tag.