الشاعر الهندي روبندرونات طاغور كتب القصيدة والرواية والقصة القصيرة والمسرحية والمقالة، وبرع فيها جميعاً. في سنّ السابعة كتب أوّل قصيدة، وفي سنّ السبعين تعلّم فنّ الرّسم، واقتنت لوحاته الفنّية معظم متاحف العالم الكبرى. كتب آلاف الأغاني، ولحنّ بعضها، وجدّد الموسيقى البنجالية. وطاغور هو أوّل كاتبٍ ينال جائزة نوبل للآداب، من خارج قارة أوروبا، عام 1913، حيث تفوّق على صاحب «الحرب والسلم»، الروسي ليو تولستوي، الذي لم ينلها أبداً، رغم أنه ظل المرشّح الأقوى، حتى قبل وفاته عام 1910. يقول عنه غاندي إنّه «منارة الهند». من قصائده: "الرسالة" أستيقظت فألفيت رسالته قادمة مع الصباح.. لا أعلم ماذا كانت تقول.. فلم يؤت لي أن أتعلّم القراءة. سأدع الرجل العالم عاكفاً على كتبه.. ولن أضايقه أبداً، تراه يستطيع أن يفهم ماذا تعني الرسالة؟ دعني ألمسها بجبيني وأشدّها إلى قلبي.. حين يمتدّ الليل ساكناً وتسري النجوم نجماً في إثر نجم.. سأفتح الرسالة على ركبتيّ وألوذ بالصّمت. لم يتأتّ لي أن أحظى بما أبحثُ عنه.. لم أستطع أن أفهم ما أتشوّق إلى معرفته.. لكنّ هذه الرسالة التي لم تتم لي قراءتها.. قد خففت من أعبائي وأحالت أفكاري إلى أغنيات. Your browser does not support the video tag.